الجديد برس:
كشف تحقيق لمجلة “972mag” الكندية، أن عشرات الرجال الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم في غزة، تعرضوا لانتهاكات وتعذيب منهجيين من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وانتشرت صوراً سابقاً، تظهر عشرات الرجال الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم في مدينة بيت لاهيا شمال غزة، وقد تم تجريدهم من ملابسهم الداخلية، راكعين أو جالسين منحنيين، ثم عصبت أعينهم، ووضعوا في شاحنات عسكرية إسرائيلية.
وأكد التحقيق أن “الغالبية العظمى من هؤلاء المحتجزين كانوا مدنيين، ولا ينتمون إلى حركة حماس، كما أكد مسؤولو الأمن الإسرائيليون فيما بعد”.
ووفقاً لشهادات بعض المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم، “عرض الجنود الإسرائيليون المعتقلين الفلسطينيين للصعق بالكهرباء، وأحرقوا جلودهم بالولاعات، وبصقوا في أفواههم، وحرموهم من النوم والطعام والوصول إلى الحمامات حتى تغوطوا على أنفسهم”.
كذلك، تم ربط العديد منهم إلى سياج لساعات، وقيدوا أيديهم، وعصبت أعينهم معظم اليوم، “وذكر بعضهم أنهم تعرضوا للضرب في جميع أنحاء أجسادهم وإطفاء السجائر على أعناقهم أو ظهورهم”، مع الإشارة إلى أن عدد من المعتلقين لقوا حتفهم نتيجة احتجازهم في هذه الظروف.
ووفقاً للإفادات، “أمر الجنود جميع الرجال بخلع ملابسهم، وجمعوهم في مكان واحد، والتقطوا الصور التي تم نشرها لاحقاً على وسائل التواصل الاجتماعي”. وأثناء وجودهم مكبلي الأيدي في الشارع، “دخل الجنود منازل في الحي وأشعلوا فيها النيران”.
وبعدها قال الجنود الإسرائيليين للمعتقلين، إنهم اعتقلوا لأنهم “لم يخلوا إلى جنوب قطاع غزة”.