الجديد برس:
قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، السبت، إن “دماء شهداء القوات البحرية دشنت معركة جديدة مع العدو الأمريكي”.
وأكد المشاط أن رد صنعاء “آتٍ لا محالة”، إذا لم يتدارك الأمريكيون الموقف عبر “تسليم قتلة أبطالنا من القوات البحرية، وهنا ممكن أن تكون خرجت (أمريكا) من الورطة، التي قد دخلت بها، ولن تخرج”.
جاء ذلك خلال ترأسه اجتماع عسكري كبير في محافظة الحديدة، ضم وزير الدفاع في حكومة صنعاء اللواء محمد ناصر العاطفي، ورئيس هيئة الأركان العامة محمد عبدالكريم الغماري، وقادة القوى والمناطق العسكرية وعددا من القيادات الأمنية.
وقال المشاط خلال الاجتماع إن “قواتنا المسلحة هي حارس البحر الأحمر وخلفها ٤٠ مليون مقاتل من أبناء شعبنا جاهزون وحاضرون للمواجهة”.
وأضاف “نحن شعب عربي مسلم نرفض الظلم والضيم ولا يمكن أن نسكت أمام هذه الجرائم بحق إخواننا في فلسطين، ولقد حددنا موقفنا في مواجهة الغطرسة الصهيونية والأمريكية ومعركة غزة معركة مقدسة”.
مضيفا “نحن مستمرون في موقفنا وفي منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني ولن نتوقف حتى يتوقف العدوان والحصار عن غزة”.
وتابع قائلاً “نؤكد أنه لن تمر أي سفينة إسرائيلية أو مرتبطة به أو متجهة إلى موانئه ونحن جادون في ذلك والله معنا وسينصرنا وسيمكننا في هذه المعركة معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
المشاط أضاف “إذا كانت أمريكا ملتزمة بحماية إسرائيل فنحن نؤكد أننا ملتزمون بحماية ونصرة إخواننا في غزة وجاهزون لكل الاحتمالات، والخيارات مفتوحة”.
وقال “أمريكا التي تدعي السلام ها هي اليوم انكشفت وتعرت أمام العالم في تحديها للقانون الدولي، وما يحصل في غزة من عدوان وقتل وتدمير وحصار ومنع للغذاء والدواء وصمة عار على جبين الأمريكي”.
وأردف قائلاً: “نقول للأمريكي أن جريمته بحق أبطالنا من القوات البحرية لن تمر دون رد قوي وسيدفعون الثمن بشكل غير مسبوق وسيتحملون العواقب جراء حماقتهم”.
وأكد المشاط أن “أمام الأمريكيين فرصة لتدارك الموقف وتسليم قتلة أبطالنا لمحاكمتهم في الجمهورية اليمنية مالم فعليهم انتظار الرد وهو قادم لا محالة”.
كما أشار إلى أن ما سماها “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس أتت نصرة لإخواننا في غزة وهي واجب إنساني وأخلاقي وديني وقومي كما أتت تنفيذا لتوجيهات السيد عبدالملك الحوثي واستجابة لتطلعات شعبنا”.
المشاط أكد أن “قواتنا المسلحة هي رهان شعبنا في تحقيق تطلعاته للاستمرار في معركة غزة وأن عملياتها ستتوسع وتتنامى بخيارات مفتوحة ولن تتوقف إلا بوقف العدوان والحصار على غزة”.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء “نحن نعرف كيف نتخاطب مع من يدعون أنهم أقوياء ونعرف اللغة التي يفهمونها جيدا”.
وشدد على أن “أي سفينة مرتبطة بالكيان الإسرائيلي لن تعبر البحر الأحمر مهما كان الثمن”، مشيراً إلى أن “هذه المعركة تفتح الأفق أمامنا، بصورة كبيرة، على المستويين الوطني والإقليمي، وفي المنطقة، بصورة عامة”.
وأكد أن “السلام يتحقق عبر وقف الجرائم اليومية في غزة، ووقف العدوان الصهيوني والإرهاب الأمريكي الداعم له”.