الجديد برس:
قالت مصادر إسرائيلية، مساء الإثنين، أن 9 ضباط وجنود في جيش الاحتلال قتلوا وأصيب آخرين في هجومين منفصلين بالمعارك في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية.
وأشارت المصادر إلى أن أحد الهجومين استهدف شاحنة محملة بالذخائر ما أدى الى انفجارها، فيما الهجوم الآخر استهدف قوة إسرائيلية في مبنى شرق جنوب قطاع غزة.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن جيش الاحتلال يبحث عن عدد من جنود الاحتلال”أشلاء” في محيط الشاحنة العسكرية المستهدفة شرق جنوب قطاع غزة.
وأعلنت مصادر إسرائيلية عن إصابة الممثل والمغني الإسرائيلي عيدان أمادي بجراح وصفت بالخطيرة، وقالت أن “اليوم هو الأقسى على الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب”.
بدورها قالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن رقيباً في لواء “جفعاتي” بجيش الاحتلال الإسرائيلي مات بسكتة قلبية بعد مقتل جنود تحت إمرته في قطاع غزة.
وأضافت القناة أن جيش الاحتلال لم يعترف بوفاة الرقيب الذي تم تسريحه من الخدمة الاحتياطية بالجيش الإسرائيلي.
وذكرت القنا الإسرائيلية أن مقربين منه أكدوا أن وفاته ناجمة عن “عدم قدرته على تحمل ما رآه في غزة”.
كما كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، أن حوالي 9 آلاف من جنوده تلقوا “مساعدة نفسية” منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، ولم يعد نحو ربعهم إلى القتال.
جاء ذلك وفق بيان جديد كشفت عنه الهيئة الطبية في جيش الاحتلال وفق القناة الـ12 وصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وبحسب البيان، فقد تقدم ما يقارب 9 آلاف جندي إسرائيل بطلب للحصول على مساعدة نفسية منذ بداية الحرب، ولم يعد ربعهم تقريباً إلى القتال.
وتابع البيان “في المجمل احتاج نحو 13 ألف جندي نظامي واحتياط إلى مرافقة أو علاج طبي على مستوى ما أثناء القتال، وأصيب الآلاف منهم في المعارك”.
الاحتلال يقر بإصابة 103 من جنوده في يوم واحد
وفي وقت سابق الإثنين، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن بيانات لجيش الإحتلال تظهر إصابة 103 جنود بينهم اثنان في حالةٍ خطرة خلال معارك يوم الأحد.
في السياق، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أنه “منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر تمت معالجة 222 جريحاً في مستشفى رمبام أصيبوا في ساحات القتال في الجنوب والضفة الغربية والشمال”.
وتحدثت وكالة “بلومبرغ” في وقت سابق، عن العدد المتزايد لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الجرحى من جراء الحرب على قطاع غزة، قائلةً إن ذلك “يمثل تكلفة خفية للحرب”.
وقال رئيس منظمة المحاربين القدامى للمعوقين، إيدان كليمان، لـ“بلومبرغ”، إن “عدد الجرحى من المرجح أن يصل إلى ما يقرب من 20 ألفاً بمجرد إدراج أولئك الذين يُشخصون باضطراب ما بعد الصدمة”.
وأضاف كليمان أنه “لم يسبق رؤية كثافة في أعداد الجرحى مثل التي نشهدها الآن”، مشيراً إلى “وجوب إعادة تأهيل هؤلاء الجرحى، في حين أن السلطات الإسرائيلية لا تدرك خطورة الوضع”.
ولفتت “بلومبرغ” إلى أن “هناك شريحة كبيرة ومتزايدة من الجرحى، ومصابة أيضاً بصدمات نفسية عميقة، والتي تظهر معاناتها كتكلفة خفية للحرب”.
وتفرض المؤسسة العسكرية الإسرائيلية رقابة مشددة على نشر أعداد القتلى والمصابين من جيش الاحتلال، في محاولة لإخفاء خسائرها الفادحة التي تكبدها إياها المقاومة الفلسطينية وحزب الله في لبنان، إلا أن البيانات الدقيقة، التي تصدرها المقاومة والمقاطع التي توثق استهدافاتها، تثبت حجم الخسائر الكبيرة لدى الاحتلال.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن قسم إعادة تأهيل الجنود بوزارة الدفاع، تعامل مع 3400 جندي، صنفوا معوقين في جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر، مشيرةً إلى أن هناك تقديرات رسمية بأن يصل عدد الجنود المصابين بإعاقات في الحرب إلى 12.500 جندي.