الأخبار المحلية عربي ودولي

حزب الله العراقي: كل الاحتمالات مفتوحة في وجه الأمريكيين وحلفائهم إذا جرى أي اعتداء على اليمن

الجديد برس:

قال الناطق العسكري باسم “كتائب حزب الله” في العراق، جعفر الحسيني، إن “أي اعتداء على اليمن سيضع كل الحسابات والاعتبارات جانباً، وستكون جميع الخيارات مفتوحة أمامنا، وستكون هناك ردود من المقاومة الإسلامية في العراق”.

وأضاف الحسيني في مقابلة مع قناة “الميادين” اللبنانية، إن “الولايات المتحدة سترى أياماً قد لا تنساها على مدى التاريخ، وستكون هناك كوابيس تلاحقها على مدى الدهر”.

وتطرق الحسيني إلى احتمال اندلاع حرب بين حزب الله في لبنان وكيان الاحتلال، قائلاً: إن “المقاومة العراقية ستكون حاضرة في الميدان اللبناني كتفاً الى كتف مع الشعب اللبناني حتى آخر رمق، ولن نسمح للولايات المتحدة و”إسرائيل” بأن تمس بلدان المحور أو البلدان الإسلامية”.

وأوضح أن التواصل مع المقاومة الفلسطينية بعد “طوفان الأقصى” تعمق وأصبح مباشراً ويومياً وأكثر تماسكاً على المستويات السياسية والعسكرية والشعبية، محذرا من أن أي اعتداء يطال أي دولة أو جهة في محور المقاومة، وفق قوله.

وقال الحسيني عن إمكانات “المقاومة العراقية” إنها “باتت أكثر عدةً وعدداً بشكل لا يتصوره العدو، وقد لا يعلم بها إلا الأمريكيون، باعتبار أنهم اختبروها في بعض المناطق والمنازلات”.

وذكر أن “المقاومة العراقية استخدمت هذه القدرات والإمكانات المطورة خلال عملياتها ضد المواقع الأمريكية والصهيونية رداً على العدوان على قطاع غزة، إذ استخدمت الطائرات المسيّرة، والصواريخ قصيرة المدى، والذكية منها أيضاً، وكذلك الصواريخ والطائرات بعيدة المدى التي وصلت إلى الأراضي المحتلة ودكت أهدافاً حيوية في إيلات والبحر الميت والبحر المتوسط”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن “هناك أسلحة أخرى من غير الصحيح الكشف عنها الآن”.

وأشار إلى أن “المقاومة العراقية” دكت قواعد أمريكية، منها عين الأسد، بالصواريخ البالستية قصيرة المدى للمرة الأولى، كما استخدمت صواريخ بعيدة المدى مثل الكروز المطور في استهداف هدف حيوي في حيفا، مؤكداً أن هذه العمليات تتصاعد، و”أن المقاومة الإسلامية في العراق ماضية بتوسِعة جغرافيا هذه الأهداف ونوعيتها، ما دام العدو الصهيوني مستمراً في عدوانه على غزة”.

وأضاف الحسيني إن “المعركة مفتوحة، وفيها احتمالات كبيرة، وكل الأهداف الأمريكية والصهيونية، وحتى الموجودة في غرب آسيا والخليج، هدف للمقاومة الإسلامية في العراق”.

وأوضح أن “هناك دعماً لكيان العدو من الدول الخليجية، وتحديداً الإمارات، التي تؤدي دوراً خبيثاً في هذه المرحلة عبر فتح الجسر البري لـ”إسرائيل”، محذراً من أنه “سيكون للإمارات ملف خاص، وستواجه بطريقة مختلفة، وستكون أمام المقاومة خيارات أخرى لمواجهة هذا الخط أو هذا الشكل من الدعم”.

وعن التهديدات الأمريكية بالرد والضغوط الخارجية والداخلية لوقف العمليات، أكد الحسيني أن “المقاومة لا تعير اهتماماً لها، بل هناك أمر واحد تضعه نصب عينيها، هو وقف العدوان والحصار وعدم تهجير الفلسطينيين، وإلا لن تتوقف عن دك معاقل العدو وقواعده ومصالحه في كل المنطقة”.

كذلك، قال الناطق باسم كتائب حزب الله العراقي: “بعد طوفان الأقصى، لم يعد للعدو الصهيو-أمريكي أن ينفرد بدولة أو كيان أو فصيل أو مجموعة، بل بات محور المقاومة متماسكاً بشكل كبير”.

وكشف أن “المقاومة في البحرين لديها أيضاً دور في محور المقاومة، وإن كان غير واضح في المرحلة الحالية، لكن ستتضح معالمه أكثر وأكثر خلال السنوات القادمة والمواجهات القادمة”، مشيراً إلى أن رقعة محور المقاومة ستتسع خلال العقد المقبل لتشمل دولاً من شرق آسيا وبعض دول القوقاز”.

كما شدد الحسيني على أن “المقاومة العراقية ماضية في عملياتها حتى إخراج كامل القوات الأمريكية من العراق وبعض بلدان المنطقة بشكل كامل”، مشيراً إلى أن “الوجود الأمريكي في أي من هذه البلدان هو شر مطلق ويمتد إلى الدول المجاورة”.

وأكد أن “ما ينتظر الأمريكيين والصهاينة كبير جداً، وكلما أصروا على سفك الدماء، زادت ضربات المقاومة، وسيخرجون من المنطقة مهانين رغماً عن أنوفهم تحت ضربات المقاومة، وسيُهان من دافع عن الأمريكيين طيلة الفترة الماضية”، حسب قوله.

وختم الحسيني حديثه بالقول، إن “فلسطين للفلسطينيين، وستكون عصية أكثر، وباتت أقرب إلى نيل حرية كاملة، وانتهى الحديث عن وجود دولة للكيان وألا مكان للفلسطينيين واليوم، أقول لهم: فليبحثوا عن تأمين مصيرهم ولا يتحدثوا عن تهجير الفلسطينيين”.