الجديد برس:
ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية أن أزمة البحر الأحمر ذكرت العالم بأزمة قناة السويس في منتصف القرن الماضي.
وقال الكاتب روجر بويز، في مقال نشرته الصحيفة: “إلا أن هذا العام مختلف، فعالم دافوس المقام بعناية بدأ يفهم أن الحوثيين في اليمن يحتفظون باقتصاد العالم في أيديهم، من خلال ضرب السفن العابرة لمضيق باب المندب”.
وأشار إلى أن “كلفة نقل سفن الحاويات والسفن التجارية زادت من آسيا إلى أوروبا، بعد أن حولت طرقها إلى رأس الرجاء الصالح. وزادت أسعار التأمين للمرور عبر البحر الأحمر”.
وحول خيار الحرب مع “الحوثيين”، تطرق الكاتب إلى أن السعودية فشلت في هزيمة اليمن وتدجينها، بل طور الحوثيون قدراتهم العسكرية وشنوا أسراباً من الطائرات ضد المنشآت النفطية السعودية، “وهذا يفسر سبب عدم انضمام الرياض للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الحوثيين في البحر الأحمر”.
وأشار إلى أن أزمة قناة السويس “بدأت عندما أمّمَ جمال عبد الناصر القناة لتشديد الحصار على إسرائيل، وأصدرت بريطانيا وفرنسا تحذيراً نهائياً له، وخاصة أن القناة هي أقصرُ طريق من البحر المتوسط إلى المحيط الهندي، وجزءٌ من سلاسل الإمداد الاستعمارية، لكنه رفض وأغرق سفناً. وتم الضغط على فرنسا وبريطانيا من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي حيث تراجعتا”.
وتؤكد صنعاء حرصها على أمن الملاحة في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب، مشيرة إلى أن عملياتها تستهدف حصراً السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى كيان الاحتلال، وذلك في إطار مساندتها لغزة.