الجديد برس:
اقتحمت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة جلسة للكنيست الإسرائيلي، الإثنين، وطالبت باستعادة أبنائها عبر صفقة تبادل مع حركة حماس، بينما فرقت شرطة الاحتلال عشرات المتظاهرين بعد إغلاقهم مدخل الكنيست، مطلقين دعوات لإجراء انتخابات مبكرة.
وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة اقتحمت جلسة اللجنة المالية في الكنيست، وطالبوا أعضاء الكنيست بالتحرك، وصرخ أحدهم قائلاً: “لن تجلسوا هنا وهم هناك، قوموا من على الكراسي”.
بينما قال آخر: “هل هذه أجندتكم؟ هل نستمر كالمعتاد؟”. كما رفع أفراد العائلات لافتات كتب عليها: “لن تجلسوا هنا عندما يموتون هناك”.
קרובי החטופים לרצועת עזה נכנסו לפני זמן קצר לדיון ועדת הכספים וקוראים לחברי הכנסת לקום ולפעול לשחרור קרובי משפחותיהם: אתם לא תשבו כאן כשהם שם, "קומו מהכיסאות" pic.twitter.com/cNeguvP5yV
— חזקי ברוך (@HezkeiB) January 22, 2024
قمع عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة
إلى ذلك، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: “أغلق عشرات المتظاهرين مدخل الكنيست بعد اجتيازهم أسوار المجمّع الاحتجاجي القريب من ساحة الكنيست وخرقهم النظام العام مخالفةً للقانون”. وأضافت: “وعلى إثر ذلك وبعد رفضهم مغادرة المكان، أصدر أحد ضباط الشرطة أمراً بتفريق اعتصام غير قانوني”.
وتابعت الشرطة في بيانها: “قامت الشرطة بفض مثيري الشغب الذين كانوا يجلسون بجانب سياج المدخل، وتمت إعادتهم إلى منطقة الاحتجاج من أجل السماح باستمرار الاحتجاج وفق القانون وفي مكان يُسمح بالتظاهر فيه بالمنطقة”.
كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها “ستسمح بحرية الاحتجاج والتعبير لأي شخص ضمن حدود القانون، لكنها لن تسمح بانتهاك النظام العام بما يتعارض مع القانون”، حسب تعبيرها.
فيما قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن المتظاهرين دعوا لإجراء انتخابات فوراً؛ حيث تصاعدت في الأيام الأخيرة الاحتجاجات في “إسرائيل” داعية لإطلاق الأسرى الإسرائيليين في غزة من خلال لإبرام صفقة لتبادل الأسرى ووقف الحرب في غزة وإجراء انتخابات واستقالة الحكومة.
عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة تردد: "الآن الآن" بعد اقتحامها اجتماعاً في "الكنيست" في إشارة إلى مطالبها لعقد صفقة تبادل فوراً. pic.twitter.com/tcWEwI4ZqI
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) January 22, 2024
في سياق موازٍ، تشير استطلاعات الرأي العام إلى استمرار تراجع شعبية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وحزبه “الليكود”، في ظل رفضه أي صفقة مع حماس من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة.
أتى ذلك بعدما كشف الإعلام الإسرائيلي، في وقتٍ سابق اليوم، أن جيش الاحتلال، انتشل من نفق في جباليا شمالي قطاع غزة، جثث الجنديين رون شيرمان ونيك بايزر والمدني إيليا توليدانو، الذين أسرتهم المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر.
وأثار مقتلهم أسئلة لدى الإسرائيليين، وصفها الإعلام الإسرائيلي بـ “الصعبة والمقلقة، وتتطلب توضيحاً وكشفاً عاماً”.
هذه الأسئلة أثارتها الإسرائيلية معيان شيرمان، والدة الجندي الإسرائيلي رون، بعد أن اتهمت في منشور نشرته على صفحتها في الفيسبوك، الجيش الإسرائيلي بقتل ابنها بالغاز السام الذي ضخه في النفق.
وقالت والدة رون: “ابني قُتل بالفعل.. لكن ليس من قبل حماس.. وليس في إطلاق نار عن طريق الخطأ، ليس بنيران صديقة، قتل مع سبق إصرار وتصميم.. عبر قصف مع غازات سامة..”، موضحةً أن “أصابع ابنها وجدت مسحوقة، ربما بسبب محاولاته اليائسة للخروج من قبر السم”.
وأضافت: “تم أسر رون بسبب إهمال إجرامي من كل مسؤولي الجيش والحكومة الفاسدة، الذين أعطوا الأمر بتصفيته من أجل تصفية حسابات” مع حماس.