الجديد برس:
قالت وكالة “رويترز” إنه ليس من الواضح إن كانت استراتيجية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في التعامل مع هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، ستنجح في تحقيق هدفها الرئيسي، وهو وقف تلك الهجمات.
ونشرت الوكالة قبل أيام تقريراً، ذكر أن استراتيجية إدارة بايدن الجديدة تجاه اليمن هي عبارة عن “توليفة من ضربات عسكرية محدودة وعقوبات تهدف على ما يبدو إلى منع نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، وذلك رغم سعي واشنطن إلى معاقبة الحوثيين على هجماتهم على السفن في البحر الأحمر”.
وأضافت: “لكن من غير الواضح ما إذا كانت ستحقق هدف بايدن الرئيسي وهو وقف هجمات الحوثيين”.
ونقلت الوكالة عن سيث جونز الباحث بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية قوله: “أعتقد أن الاستراتيجية طويلة الأمد. لكني لا أعتقد أنها ستنجح”.
وأضاف أن “ضربات محدودة على أهداف الحوثيين لن تردع الهجمات في البحر الأحمر”.
وقال التقرير إنه “بعد شهور من التحذير، أجاز بايدن توجيه ضربات جوية على أهداف عسكرية للحوثيين أصابت صواريخ وطائرات مسيرة ومحطات رادار لكن الحوثيين واصلوا هجماتهم”.
وأضاف: “يبدو أن الحوثيين يعتقدون أنهم قادرون على تحمل القصف الأمريكي، حتى لو دمر بعض مخزون الصواريخ والطائرات المسيرة”.
ونقلت الوكالة عن جيرالد فايرستين، سفير الولايات المتحدة السابق في اليمن قوله: “الواقع أن من السهل نسبيا استبدال الطائرات المسيرة والصواريخ”.
وأضاف: “سواء حصلوا على المحركات أو أنظمة التوجيه أو أي شيء آخر من إيران، يمكنهم تجميع القطع بأنفسهم”.
وبخصوص قرار تصنيف جماعة “أنصار الله” كمنظمة إرهابية عالمية محددة بشكل خاص، نقل تقرير “رويترز” عن جريجوري جونسن الباحث في معهد دول الخليج العربية في واشنطن تشكيكه في مدى فاعلية هذه الخطوة حيث قال إن “هذا عمل رمزي إلى حد كبير وسيكون له بعض التداعيات الإنسانية، لكنه لن يمنع الحوثيين من شن هذه الهجمات”.