الجديد برس:
قالت صحيفة “التلغراف” البريطانية، إن السفن الحربية البريطانية لا تستطيع مهاجمة أهداف برية في اليمن لأنها تفتقر إلى القوة النارية، وهو وضع وصفه قادة دفاع سابقون بأنه “فضيحة”.
وتابعت الصحيفة، أنه لا تملك أي من المدمرات أو الفرقاطات التابعة للبحرية الملكية القدرة على إطلاق الصواريخ على أهداف أرضية، ما يترك للولايات المتحدة تنفيذ غالبية الضربات على أهداف في اليمن بدعم من طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني المتمركزة على بعد 1500 ميل.
وقال مصدر دفاعي بريطاني إن المدمرة إتش إم إس دايموند المتمركزة في البحر الأحمر لم تنضم إلى الضربات الانتقامية على أهداف “الحوثيين” لأنها لا تملك “القدرة على إطلاق النار على أهداف برية”.
وحذر توبياس إلوود، الرئيس السابق للجنة الدفاع في مجلس العموم، من أن “الوضع لا يمكن تحمله”، وقال إلوود: “لا يمكننا الاستمرار في القيام بذلك بأسطول سطحي صغير للغاية، ولا يمكنه إطلاق النار على الأرض من مسافة بعيدة”.
وقال قائد دفاع كبير سابق إنه “من المخزي ألا تكون السفن البحرية مجهزة حالياً بصواريخ أرض-أرض”، ووصفها بأنها “فضيحة وغير مرضية على الإطلاق”،
مشيراً إلى أنه “يتعين على المملكة المتحدة الآن أن ترسل طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني إلى آلاف الأميال للقيام بالمهمة التي يمكن أن يفعلها صاروخ أرض-أرض”.
وشنت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بالتعاون مع دول عدة أخرى، عدواناً على اليمن، تجدد مرات عديدة خلال الأيام الماضية، وسط إقرار بفشل محاولة ردع قوات صنعاء، في حين تؤكد الأخيرة أن الاعتداءات لن تبقى من دون رد وعقاب.
ومساء الجمعة، اشتعلت النيران في سفينة نفطية بريطانية في خليج عدن بعد أن أصبحت أحدث سفينة تستهدفها قوات صنعاء.
وقال المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع في بيان متلفز، أن “القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية استهداف لسفينة نفطية بريطانية “مارلين لواندا MARLIN LUANDA” في خليج عدن، وكانت الإصابة مباشرة ما أدى إلى احتراقها”.
وأشار إلى أن “عملية الاستهداف للسفينة النفطية البريطانية، تأتي انتصاراً لمظلومية الشعبِ الفلسطيني وضمن الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن”.
وأكد سريع أن “القوات المسلحة اليمنية، مستمرة في عملياتها في البحرين الأحمر والعربي ضد السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان وإدخال الغذاء والدواء إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة”.
وشددت قوات صنعاء على اتخاذها كل الإجراءات العسكرية ضمن حق الدفاع عن البلاد، وتأكيداً لاستمرار التضامن العملي مع الشعب الفلسطيني.