الجديد برس:
دعا أبناء قبائل حضرموت، السلطات المحلية والحكومية إلى تحقيق مطالبهم المتمثلة بتخفيض أسعار المشتقات النفطية وتنفيذ إصلاحات اقتصادية عاجلة لإنقاذ العملة المحلية وتحسين مستوى الأوضاع المعيشية والاقتصادية في المحافظة النفطية، مؤكدين أن جميع الناقلات المحملة بالوقود ستصبح بعد انتهاء المهلة المحددة والتي ستنتهي الثلاثاء الموافق 30 يناير 2024، أهدافاً مشروعة لهم.
وقالت مطارح أبناء حضرموت، في بيان صادر يوم الأحد، إن قيادتي السلطة المحلية وشركة النفط تتجاهلان مطالبهم وتتعمدان جعل المواطنين مجرد سوق لهما، مؤكدةً رفضها المطلق لاستقدام الوقود من مأرب بسعر 3500 ريال، للصفيحة سعة 20 لتراً وبيعه في حضرموت بالسعر التجاري، يتجاوز 25 ألف ريال.
وأوضح البيان أن أبناء حضرموت يخرجون للمرة الثالثة للمطالبة بتخفيض أسعار البترول والديزل، واصفاً ما تقوم به السلطات المحلية والحكومية من تجاهل لمطالب المطارح بالمهزلة.
ولفت البيان إلى أن مطارح حضرموت أمهلت السلطات المحلية والحكومية 48 ساعة، لتحقيق جميع مطالبهم، مالم ستكون جميع الناقلات التابعة لشركة النفط المحملة بالوقود بعد انتهاء المهلة أهدافاً مشروعة لكل أبناء المحافظة وفي كل الطرق الواضحة والملتوية وأنها لن تستثني أحد، حيث قامت السلطات المحلية، بعد قطع القبائل الطرق الرئيسية أمام ناقلات الوقود، بتحويل مسار الناقلات إلى طرق أخرى وبعيدة.
وحذر البيان سائقي الناقلات بعدم المجازفة بممتلكاتهم وحياتهم من أجل من أسماهم حفنة من المسؤولين الفاسدين، محملين الحكومة وسلطات حضرموت المسؤولية عن تبعات ما سيحدث عقب انقضاء المهلة المحددة والتي ستنتهي يوم الثلاثاء الموافق 30 يناير 2024.
وأشار أبناء حضرموت، في بيانهم، بأنهم ليسوا قطعاناً تسوقهم شخصيات فاسدة وفاشلة تتبنى فقط مصالحها الخاصة، وأنهم لن يسمحوا لتلك الشخصيات بالتحكم في معيشتهم، مطالبين السلطة المحلية بتقديم استقالتها حتى لا تشارك في الموت البطيء والإذلال لأبناء حضرموت، وفق البيان.
وكانت قبائل حضرموت قد نفذت اعتصاماً مفتوحاً الأسبوع الماضي في منطقة الخشعة غرب المحافظة وقامت بنصب قطاع في الطريق العام لاحتجاز ناقلات الوقود، للمطالبة بتخفيض أسعار المشتقات النفطية أسوة بمحافظة مأرب، لافتين إلى أن سعر الصفيحة سعة 20 لتراً من مادتي البنزين والديزل وصلت في محطات حضرموت إلى قرابة 30 ألف ريال.