الجديد برس:
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، أن حزب الله كثف إطلاق صواريخه الثقيلة من لبنان نحو المواقع العسكرية والمستوطنات في كل أنحاء الجليل.
وقال مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في الجليل والجولان، يائير كراوس، إن حزب الله أطلق خلال الساعات الـ24 الماضية عشرات الصواريخ العادية والمُضادة للدروع نحونا، إذ وصل عدد استهدافات حزب الله إلى 13 استهدافاً.
ولفت كراوس إلى أن “حزب الله يزيد من استخدام الصواريخ الجديدة التي دخلت حيز الاستخدام خلال الحرب مثل “بركان” و”فلق 1″، والتي تملك قدرة تدميرية كبيرة جداً”.
وأشار إلى أن صاروخاً من نوع “بركان” وقع، صباح الإثنين، على مسافة نحو كيلومتر ونصف كيلومتر من مستوطنة “ألكوش”، مضيفاً: “سمعنا الانفجار الهائل، وخرجنا بعد ذلك لنرى الأضرار”.
ونقل مراسل “يديعوت أحرونوت” عن رئيس لجنة مستوطنة “إيفن مناحيم”، باروخ لاجزئيل، قوله إن “صاروخ بركان الذي وقع قربنا والذي أطلقه حزب الله هو صاروخ مرعب يحمل ما بين 100 و500 كيلوغرام من المواد المتفجرة”، مردفاً بأن “الصواريخ التي يُطلقها حزب الله تُحدث أضراراً كبيرة ضمن قطر 150 متراً، ويخلف أضراراً مميتة”.
وشدد على أن “جميع المستوطنين يعرفون متى يكون هذا سقوط “بركان” أو “فلق 1″، لأن الأرض كلها تهتز، والصاروخ يُحدث حفرةً كبيرة في الأرض”.
وكذلك، قال إن “المستوطنين في خط المواجهة لا يسمعون صفارات الإنذار على الإطلاق، بل يسمعون الانفجار، وبعدها صفارات الإنذار”، مشيراً إلى أن “حزب الله قصف طوال الوقت ثكنة “برانيت” التي تبعد نحو 8 كيلومترات، فكل إطلاق على القاعدة يُصيبنا بالجنون”.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حزب الله بإمكانه إطلاق نحو ألف صاروخ على “تل أبيب” في ساعتين من العمل، مشيرةً إلى أن بعض الصواريخ التي سيتم إطلاقها “سيكون دقيقاً”، وبعضها سيطلق على “ناطحات سحاب في تل أبيب”.
وأمس الأول، نشر حزب الله اللبناني مشاهد توثق عملية استهداف تجهيزات تجسسية في موقع رأس الناقورة العسكري التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام “صاروخ موجه خاص”.
وفي سياق متصل، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن الجبهة المشتعلة في شمال فلسطين المحتلة، قائلةً إن “المشكلة لدى الجمهور الإسرائيلي أن لديه صفر ثقة بهذه الحكومة”.
وأضافت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن “الجمهور الإسرائيلي لا يعرف ما تريد هذه الحكومة فعله وما تخطط له”.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس بلدية “نيشر”، روعي ليفي، أن “الحرب في الشمال ستكون مثل الزلزال”.
وقبل أسبوع، وفقاً للإعلام الإسرائيلي، غادر ليفي اجتماعاً مع ما يسمى وزير الداخلية “قلقاً للغاية”.
وأضافت أنه عرض “سيناريو الرعب في حالة اشتعال النيران في الجبهة الشمالية”، محذراً: “لسنا مستعدين للحرب، ولا توجد خطة إخلاء، ولا نتعامل مع قضية المصانع الخطرة، ولا يتم إخبار الجمهور بالحقيقة كاملة”.
ودعا ليفي المستوطنين إلى “الخروج من اللامبالاة وتخزين الطعام والدواء والمولدات وعدم الاعتماد على الدولة”.
وتحدثت وسائل اعلام إسرائيلية أيضاً عن أن “المعضلة الشمالية لقيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية هي كيفية إعداد الجمهور لإمكانية توسيع القتال”.
وجاء في التقارير الإسرائيلية أن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية تواجه بأكثر الطرق الملموسة سؤالاً شغل قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي لسنوات، مضيفةً: “هل من الصواب الخروج في حملة لإعداد الجمهور لحرب محتملة في الشمال ضد حزب الله”.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن “صناع القرار يدركون أن التحرك بهذه الروح سيؤدي إلى زيادة الاستعداد على الجبهة الداخلية، ولكنه بلا شك سيزرع الذعر أيضاً، الأمر الذي سيصبّ في مصلحة نصر الله”.
يجب أن “يقال بوضوح”، وفقاً للإعلام الإسرائيلي، أن “التوجيه الرسمي من قيادة الجبهة الداخلية بالاستعداد للحرب له تأثير كبير، إضافة إلى الذعر في صفوف الجمهور، ويمكن أن يؤدي إلى انهيار في الأسواق وتآكل ثقة الجمهور ما لم يحدث شيء”.
ومنذ أيام، كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية عن اعتراض سكان المستوطنات الشمالية على مقترح عودتهم إليها الذي دعمه مسؤولون وضباط إسرائيليون.
وبينما أعرب قائد “اللواء 769″، العقيد آفي مرتسيانو، عن دعمه عودة المستوطنين إلى كريات شمونة والمستوطنات المجاورة المحاذية للحدود غير المكشوفة للنيران المضادة للدروع، رفض رؤساء السلطات ذلك من دون وجود ضمانات أمنية.
ووفقاً للصحيفة، قال رئيس بلدية كريات شمونة أفيحاي شتيرن إن “التهديدات ما زالت قائمة في الشمال. لذا، ليس بالإمكان التفكير في العودة”.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الوضع في الشمال “خطير جداً”، ولفتت إلى أن الجبهة الداخلية هناك في خطر أيضاً، “وهذا الأمر لم يسبق له مثيل في إسرائيل”.
وكان الوزير السابق في حكومة الاحتلال الإسرائيلي مئير شطريت قد قال: “إذا وقعت حرب مع لبنان، فإن صواريخ حزب الله لن تصل إلى كريات شمونة فحسب، بل ستطال أيضاً تل أبيب وديمونا وأي مكان في العمق الإسرائيلي”.