الجديد برس:
أعلنت الخارجية الأمريكية، الإثنين، اعتزام المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، القيام بجولة جديدة في دول الخليج، هذا الأسبوع، لبحث التوترات الإقليمية وفي مقدمتها الأوضاع في البحر الأحمر.
وكثفت الولايات المتحدة تحركاتها على كافة المستويات لوقف هجمات قوات صنعاء ضد الملاحة الإسرائيلية، ومن ذلك ربط عملية السلام في اليمن بوقف الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، أن جولة ليندركينغ في المنطقة تهدف لمناقشة الحاجة الملحة للحد من التوترات الإقليمية، بما في ذلك وقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، والتقدم المحرز بشأن عملية السلام في اليمن. وهي الهجمات التي وصفها بيان الخارجية الأمريكية بأنها “تهدد حرية الملاحة في البحر الأحمر وتعرقل عملية بناء السلام في اليمن”.
وسيجتمع ليندركينغ مع نظرائه الإقليميين لمناقشة الخطوات اللازمة لتهدئة الوضع الحالي، ووقف هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر، وتجديد التركيز على تأمين سلام دائم للشعب اليمني، بحسب إعلان الخارجية الأمريكية.
وتأتي الزيارة في إطار المساعي الأمريكية لوقف الهجمات اليمنية على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” في البحر الأحمر، واعتباره شرطاً لتحقيق السلام في اليمن.
وكانت مصادر سياسية مطلعة كشفت أن الولايات المتحدة تشترط وقف الهجمات اليمنية على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” في البحر الأحمر لتحقيق السلام في اليمن.
وقال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ في تصريحات لقناة “الجزيرة”، قبل أسبوع، إن “على الحوثيين إدراك أنه لا يمكن تحقيق سلام بينما يهددون اقتصاد العالم”.
وعلى الرغم من أن المبعوث الأمريكي ظل يربط السلام في اليمن بوقف الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية، إلا أنها المرة الأولى التي أكد فيها أن الولايات المتحدة لن تسمح بإعلان السلام في اليمن دون وقف تلك الهجمات التي تسعى صنعاء من خلالها إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورفع الحصار عن سكانه.
وبتصريحه هذا، يؤكد المبعوث الأمريكي صحة المعلومات التي تشير إلى ممارسة الولايات المتحدة ضغطاً قوياً على المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، لتضمين شرط وقف الهجمات على السفن الإسرائيلية ضمن خارطة الطريق التي كان من المقرر الإعلان عنها مطلع الشهر الماضي، نتيجة للمفاوضات بين حكومة صنعاء والسعودية.
وسبق للمبعوث الأمريكي “تيم ليندركينغ” ووزير الخارجية في إدارة الرئيس جو بايدن، “أنتوني بلينكن”، الإشارة إلى أن هجمات قوات صنعاء على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ستؤثر على السلام في اليمن وربطها بضرورة وقف تلك الهجمات، وهو ما ترفضه حكومة صنعاء وتعتبر هجماتها مرتبطة بالحرب على غزة وليست جزءاً من الصراع في اليمن.