الأخبار المحلية

أول تعليق من “أنصار الله” على تعيين “أحمد بن مبارك” رئيساً للحكومة.. من يقف وراء القرار وما هي أهدافه؟

الجديد برس:

علقت حركة “أنصار الله”، على تعيين “أحمد عوض بن مبارك” رئيساً للحكومة اليمنية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، فضل أبو طالب، في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، إن “تعيين بن مبارك .. شأن أمريكي سعودي إماراتي ليس له علاقة بالشعب اليمني”.

من جانبه، علق الناطق الرسمي باسم لجنة اعتصام المهرة السلمي على قرار التعيين قائلاً، إن القرارات الجديدة لن تغير من الوضع داخل اليمن، مضيفاً أنه تم شيء استبدال عميل للسعودية بعميل مخلص لأمريكا بامتياز.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر دبلوماسية وسياسية مطلعة عن الدولة الداعمة لقرار تعيين أحمد عوض بن مبارك رئيساً للحكومة، واختياره من بين عدة مرشحين، خلفاً لمعين عبدالملك، وأهدافها من الدفع به إلى هذا المنصب.

وذكرت المصادر، أن اختيار أحمد بن مبارك من ثلاثة مرشحين بينهم سالم بن بريك وزير المالية، وواعد باذيب وزير النقل، والقائم بأعمال وزير الاتصالات، جاء بدفع مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية.

موضحةً أن الولايات المتحدة، تبنت أحمد بن مبارك، منذ ثورة 2011م، مشيرةً إلى اختيار بن مبارك عقب الإطاحة بصالح ليكون “أميناً عاماً لمؤتمر الحوار الوطني الشامل” بدفع أمريكي، للتحكم بمسار الحوار وإلى الوثيقة التي خرج بها والمتضمنة اعتماد جمهورية اليمن الاتحادي.

ونوهت إلى أن أمريكا اختارت أحمد بن مبارك بعدها ليكون سفيراً لهادي في العاصمة الأمريكية واشنطن، وظل في منصبه لأكثر من عام حتى بعد تصعيده أمريكياً لمنصب وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ويرفض تسليم مقر إقامة سفير اليمن بواشنطن.

وبحسب المصادر الدبلوماسية والسياسية، فإن أحمد بن مبارك منذ ظهوره السريع في المشهد السياسي، ظل وما يزال أحد أبرز القيادات المدعومة من الولايات المتحدة، لخدمة واشنطن في تحقيق أهدافها وتنفيذ أجندتها في اليمن وفقاً لمصالح أمريكا و”إسرائيل”.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية هنأت أحمد عوض بن مبارك، بتعيينه رئيساً للحكومة اليمنية، مؤكدةً مواصلة تعاونها معه في المنصب الجديد.

وقال السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، في بيان عقب إعلان القرار: نهنئ الوزير أحمد بن مبارك توليه منصب رئيس الوزراء، ونقدر الشراكة الوثيقة مع الولايات المتحدة خلال فترة عمله سفيراً في واشنطن ووزيراً للخارجية.

وأضاف فاجن أن بلاده تتطلع إلى مواصلة التعاون مع توليه مسؤوليته في هذا المنصب الجديد.

وعبر السفير الأمريكي عن امتنانه لرئيس الوزراء السابق معين عبدالملك على خدماته للشعب اليمني ودعمه الثابت للعلاقات الأمريكية اليمنية.

وتابع متحدثاً عن معين عبدالملك: لقد ساهم في قيادة بلده خلال واحدة من أهم اصعب الفترات في تاريخها من خلالها عمل على استعادة الحوكمة الفاعلة ووضع اليمن على طريق مستقبل سلمي.

ومساء الإثنين، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، قراراً قضى بتعيين “أحمد عوض بن مبارك” رئيساً للحكومة خلفاً لـ”معين عبدالملك”، واستمرار أعضاء الحكومة في أداء مهامهم وفقا لقرارات تعينهم.

كما أصدر العليمي، قراراً آخر قضى بتعيين الدكتور معين عبدالملك سعيد مستشاراً لرئيس مجلس القيادة الرئاسي.

ويأتي هذا التعيين في وقت تتصاعد فيه التوترات المتعددة في أعقاب الهجمات التي تشنها قوات صنعاء ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر نصرةً لغزة، والتي أدت إلى ضربات عدائية على اليمن من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا.