الجديد برس:
كشفت إحصاءات إسرائيلية رسمية أن حجم التجارة بين “إسرائيل” والصين انخفض خلال العام الماضي بشكل غير مسبوق منذ عام 2009، الأمر الذي يسلط الضوء على المزيد من تداعيات هجمات قوات صنعاء على السفن المرتبطة بكيان الاحتلال والمتوجهة إلى موانئه، والتي تركز تأثيرها بشكل رئيسي على التجارة بين “إسرائيل” والشرق.
وبحسب تقرير لصحيفة “ذا ماركر” العبرية، فقد نشر مكتب الإحصاء المركزي في “إسرائيل” مؤخراً إحصائية ذكرت أن هناك “انخفاض حاد في تجارة السلع بين إسرائيل والصين في عام 2023”.
وأظهرت الإحصائية أن إجمالي التجارة بين الجانبين، بلغت 14.5 مليار دولار العام الماضي، مقابل 17.6 مليار في 2022، وهو ما يشير إلى انخفاض مقداره أكثر من 3 مليارات دولار، ونسبته نحو 18%.
وقالت الصحيفة إن “هذا يعد أكبر انخفاض في حجم التجارة بين البلدين منذ عام 2009، والذي تأثر بالأزمة المالية الكبرى”.
وتسلط هذه الأرقام المزيد من الضوء على تأثيرات قيام قوات صنعاء بمنع السفن من الوصول إلى موانئ الاحتلال، حيث ضربت هذه العمليات بشكل أساسي التجارة بين “إسرائيل” والشرق والتي كانت تمر عبر مضيق باب المندب.
وقد تفاقمت تداعيات عمليات قوات صنعاء ضد الملاحة الإسرائيلية إلى حد أنها دفعت شركات آسيوية عملاقة، كان آخرها “كوسكو” الصينية التي تعتبر الرابعة عالمياً، لإعلان وقف الإبحار إلى الموانئ الإسرائيلية لتجنب تعرض سفنها لأي هجمات، وهو الأمر الذي سبب “ارتباكاً وحالة عدم يقين” في قطاع الشحن بـ”إسرائيل” بحسب ما نقلت تقارير عبرية عن مسؤولين إسرائيليين.
وبات ميناء “إيلات” الذي كان يعتمد بشكل رئيسي على السيارات القادمة من الصين وآسيا شبه مغلق منذ بدء عمليات قوات صنعاء في نوفمبر الماضي، وقد كشفت بيانات موقع “مارين ترافيك” الملاحي مؤخراً أن الميناء لم يستقبل سوى سفينتين خلال يناير وديسمبر الماضيين.
وتأثرت الموانئ الإسرائيلية الأخرى أيضاً بشكل كبير، حيث أظهرت البيانات أن ميناء عسقلان لم يستقبل أي سفن في ديسمبر، فيما انخفض عدد السفن في ميناء حيفا إلى أكثر من النصف خلال الأسبوع الماضي، كما انخفضت حركة ميناء أسدود بمقدار الثلث.