الأخبار المحلية تقارير

“دعماً للقانون الدولي ضد الإبادة في غزة”.. هذا ما قالته صحيفة بريطانية عن الحصار البحري الذي تفرضه صنعاء على “إسرائيل”

الجديد برس:

أكدت صحيفة “The Morning Star” البريطانية، أن عملية التحالف الأمريكي البريطاني في البحر الأحمر “حارس الازدهار” فشلت، معتبرة إجراءات اليمن العسكرية في البحر الأحمر دعماً للقانون الدولي ضد جرائم الإبادة في غزة.

وحذرت الصحيفة من أن التصعيد الأخير من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في اليمن هو علامة على خروج الحرب عن نطاق السيطرة.

ووصفت الصحيفة- في تقرير نشرته للكاتب “جون مور” تحت عنوان (ارفعوا أيديكم عن اليمن) – تداعيات الحصار الذي فرضته قوات حكومة صنعاء (الحوثيين) على الملاحة التجارية الإسرائيلية في البحر الأحمر بـ“الفعالية المذهلة”، وردة الفعل الأمريكية البريطانية بـ“بالخطيرة”.

وقال التقرير: “أثارت الفعالية المذهلة للحصار الذي فرضه الحوثيون على السفن المرتبطة بإسرائيل عبر البحر الأحمر رد فعل خطيراً من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا”.

وتابع قائلاً: “اليمن، هي الدولة الوحيدة بين الدول، اتخذت إجراءات عسكرية لدعم القانون الدولي ضد الإبادة الجماعية في غزة”. مشيراً إلى أنه في نوفمبر حذرت صنعاء من أن أي سفن مملوكة لإسرائيل أو ناقلة من وإلى إسرائيل، ستكون أهدافاً مشروعة- حتى تتوقف الإبادة الجماعية. ولم يكن لدى السفن التي ليس لها علاقات مع إسرائيل ما يدعو للقلق.

وأشار التقرير إلى أن هجمات الحوثيين أجبرت 30 سفينة تجارية مرتبطة بـ”إسرائيل” حتى الآن- دون أي خسائر في الأرواح- على تغيير مسارها لتقطع آلاف الأميال حول جنوب إفريقيا، مؤكداً أن ما يعتبر فعلياً حصاراً بحرياً يمنياً لـ”إسرائيل” يعني أن إيلات، ميناء “إسرائيل” على البحر الأحمر، قد أبلغت عن انخفاض بنسبة 85% في النشاط، وهو ما يعني إغلاقاً فعلياً.

وتابع كاتب التقرير قائلاً: “ويتجلى النفاق الغربي أيضاً في حقيقة مفادها أن الولايات المتحدة قادرة على إنهاء تهديد اليمن للسفن المرتبطة بإسرائيل في أي وقت من دون عنف وذلك ببساطة من خلال حرمان إسرائيل من الأسلحة والأموال، وبالتالي فرض وقف إطلاق النار الإسرائيلي في غزة. وهذا ما ترفضه الولايات المتحدة”.

وأضاف التقرير: “لقد اختارت (واشنطن) تمكين المجازر التي ترتكبها إسرائيل، ودعم إسرائيل باعتبارها المنفذ المخلص لها في الشرق الأوسط”، مؤكداً أن رحلة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأخيرة إلى منطقة الشرق الأوسط لم تكن تتعلق بخفض التصعيد، بل ذهب لتنظيم الضربات ضد اليمن.

وقال تقرير الصحيفة البريطانية: “إذا قررت الولايات المتحدة وبريطانيا توسيع حربهما ضد اليمن، فقد تجدان الأمر أصعب مما كان متوقعاً”. مشيراً إلى أن الحوثيين “لا يستجيبون للردع، والردع فشل دائماً”، وفقاً لأندرياس كريج من جامعة كينغز كوليدج في لندن.

وتابعت: “من الصعب تدمير الحوثيين فهم يتمتعون بخبرة عالية في الحرب، حيث قاتلوا الغزاة السعوديين في اليمن حتى وصلت الأمور إلى توقف تام منذ عام 2015. والأهم من ذلك، أنهم يتمتعون بدعم شعبي هائل لموقفهم الوطني ضد التدخل الأجنبي.

وأكدت الصحيفة، أن جماعة أنصار الله اليمنية نجحت في إجبار القوات السعودية والإماراتية المدججة بالسلاح على السعي لتحقيق السلام من خلال مهاجمة منشآت تكرير النفط التابعة لشركة أرامكو وغيرها من البنية التحتية داخل الأراضي السعودية، وتهديدهم لدبي الإماراتية، مضيفةً: “لقد فاجأت قدرتهم على تجنب الدفاعات الجوية الأمريكية الباهظة الثمن القوتين الخليجيتين. وبالتالي، فإن لدى أنصار الله تاريخاً حافلاً في إرباك العدوان المدعوم من الغرب. ومن الجدير بالذكر أيضاً أن اليمن أخرج البريطانيين من عدن في عام 1967”.

وحسب الصحيفة البريطانية، يعد التصعيد الأخير من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن علامة على انتشار الحرب خارج نطاق السيطرة- وربما حتى خارج المنطقة، مؤكدةً أن “النهج الذي تتبناه الصين في العمل كصانع سلام إقليمي للمرة الأولى- في منطقة هيمن عليها الغرب لفترة طويلة – يتناقض بشكل صارخ مع التهور الغربي”.