الجديد برس:
تشهد محافظة حضرموت توتراً كبيراً بين السلطات المحلية والمكونات المجتمعية، على خلفية التدهور الاقتصادي والزيادات السعرية في أسعار الوقود، حيث تهدد المكونات المجتمعية وأبناء القبائل بالتصعيد، فيما تتجه السلطة المحلية إلى مواجهة أي تحرك أو تصعيد من قبل المكونات المجتمعية.
واتهم بيان صادر عن الهبة الحضرمية – مخيم العيون، يوم السبت، ما أسمته “قوى النفوذ والهيمنة والفساد” في الأوضاع والأزمات المأساوية التي تعيشها حضرموت، وأوصلتها إلى مرحلة الجوع والفقر.
وقال البيان: ” إن أبناء حضرموت قد شبوا عن الطوق ولن يتوقفوا عن مقارعة كل أعدائهم ولقد اصبح من المخجل والمعيب أن يسكت أبنائها الأخيار”.
وشدد البيان على المضي في خطوات التصعيد من خلال تشكيل لجنة التواصل والتصعيد ولجنة مفاوضات ولجنة أمنية ولجنة إعلامية ولجنة مالية، وذلك لإدارة وتنظيم التصعيد الجماهيري بمختلف أشكاله حتى إعادة تسعيرة ديزل مصفاة بترومسيلة إلى ٤۲۰۰ ريال للـ ۲۰ لتر حسب الاتفاق المسبق بين قيادة الهبة والسلطة المحلية.
كما أكد مساندة وتأييد معلمي حضرموت في المطالبة بحقوقهم المشروعة والمستحقة.
وبالمقابل أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج البحسني، خلال لقائه بعدد من القادة العسكريين والأمنيين بمحافظة حضرموت، أن على عاتقهم أمانة كبيرة، تتمثل في الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة، وتجنيبها أي خروقات، من خلال التصرف الحازم والحكيم مع مختلف الأوضاع المستجدة.
وشدد البحسني، على ضرورة تواصل جهودهم إلى مرحلة فرض الأمن والاستقرار في ربوع المحافظة، وتثبيت النظام القانون، والتصدي بحزم لكل من يسعى لإرباك الجانب الأمني.
وتأتي الاستعدادات الأمنية على خلفية خطوات التصعيد التي تشهدها المحافظة من قبل عدد من المكونات المجتمعية والقبلية، احتجاجاً على زيادة أسعار المشتقات النفطية وانهيار سعر صرف العملة المحلية وما نجم عنه من ارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع المعيشية في المحافظة النفطية.