الأخبار المحلية عربي ودولي

اشتباكات ضارية مع الاحتلال في خان يونس.. وإيقاع قوة إسرائيلية في كمين محكم

الجديد برس:

تواصل المقاومة الفلسطينية عمليات التصدي لقوات الاحتلال في عدة محاور اشتباك في قطاع غزة، وتدور اشتباكات ضارية في مدينة خان يونس، في ظل محاولات إسرائيلية مستمرة لتثبيت مواقعها والتقدم.

وتخوض المقاومة مواجهات بطولية مع قوات الاحتلال على الأطراف الشرقية لمدينتي رفح وخان يونس.

وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مجاهديها نصبوا كميناً محكماً لقوة إسرائيلية في منطقة معن في خان يونس، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.

وأشارت السرايا إلى أنه بعد عودة مقاتليها من مناطق الاشتباك في منطقة معن، أكدوا أنهم نصبوا كمين محكماً لقوة إسرائيلية مع ساعات فجر اليوم، وأنه فور وصول القوة لموضع الكمين، باغتوها بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للأفراد والتحصينات والعبوات، موقعين أفرادها بين قتيل وجريح.

كذلك، استهدفت السرايا بقذائف الهاون الثقيل موقعاً للقيادة والسيطرة تابعاً لجيش الاحتلال وسط خان يونس. وأشارت إلى اشتباكات عنيفة تخوضها مع قوات الاحتلال في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.

كتائب شهداء الأقصى من جهتها تحدثت عن خوض مقاتليها اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياته في محور التقدم شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

هذا وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جنديين في معارك خان يونس جنوبي قطاع غزة مساء أمس الأحد.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة 3 جنود، 2 منهم أصيبا إصابةً خطرة في جنوب قطاع غزة، وهم من وحدة “مغلان”. أما الجندي الثالث، فأصيب إصابةً خطرة، وهو جندي احتياط من مقر قيادة تشكيل “بني أور”.

وبالتزامن مع ذلك، ذكرت الـ “قناة 7” الإسرائيلية، أن 2855 جندياً إسرائيلياً أصيبوا منذ بداية الحرب، من بينهم 1326 جندياً أصيبوا منذ بدء المناورة البرية، مشيرةً إلى أن 343 جندياً لا يزالون حتى الآن يتلقون العلاج في المستشفيات، من بينهم 27 في حال خطرة.

وإذ يشدد جيش الاحتلال الإسرائيلي الرقابة على نشر الأعداد الحقيقية لقتلاه ومصابيه من جراء المعارك البرية في القطاع سعياً لإخفاء حجم خسائره، تُظهر البيانات الدقيقة والمقاطع المصورة التي تبثها المقاومة الفلسطينية أن الخسائر التي يتكبدها الاحتلال أكبر بكثير مما يعلن.

أكثر من 100 شهيد في مجزرة رفح

وشنت طائرات حربية إسرائيلية فجر اليوم الإثنين، سلسلة غارات عنيفة استهدفت العديد من المنازل ومساجد تأوي نازحين، تزامناً مع قصف مدفعي مكثف من قبل بوارج حربية على مدينة رفح.

وأسفرت غارات الاحتلال الإسرائيلي الكثيفة على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة عن عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة خلال 6 ساعات تقريباً، من فجر اليوم، بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد كلهم من المدنيين والأطفال والنساء، وصل منهم قرابة 80 شهيداً إلى المستشفيات.

وتابع المكتب أنه “كان لدى الاحتلال النية المبيتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، فبالإضافة إلى قتل 100 شهيد فقد قام بقصف وتدمير واستهداف 24 منزلاً مدنياً آمناً وعدة مساجد ومؤسسات، كما أن جيش الاحتلال لم يراعي ظروف محافظة رفح التي تضم أكثر من 1,400,000 نسمة بينهم قرابة 1,300,000 نازح، في وقت ادعى وزعم سابقاً أنها منطقة آمنة”.

وأفادت مصادر إعلامية ومحلية في قطاع غزة في وقت سابق، بأن عمليات البحث والإنقاذ تأجلت لساعات بسبب القصف الإسرائيلي الوحشي الذي لم يستثنِ المساجد وخيام النازحين، فيما تستمر عمليات انتشال الشهداء ببطء شديد بسبب غياب التجهيزات والدمار الكبير الذي لحق بالمناطق المنكوبة.

من جانبه، أكد مدير مستشفى الكويت في رفح، صهيب الهمص، أن “المستشفى ممتلئ بالجرحى في وضع خطير جداً، ولا يوجد ما يكفي من أدوية وأمصال”.

وأوضحت مصادر محلية أن غارات الاحتلال استهدفت المنازل في مخيمي يبنا والشابورة وحي الصيامات وخربة العدس وأم النصر في نواحي رفح.

كذلك، أفادت بأن الغارات بدأت بعد الساعة الواحدة فجراً واستخدمت فيها أنواع مختلفة من الطائرات المروحية والمسيّرات، فيما مهد الاحتلال لدخوله حي الصيامات بشن أحزمة نارية وتدمير واسع للمنازل المدنية والمساجد في المنطقة.

وذكرت المصادر أن الاحتلال خلال الضربات على رفح دمر أكثر من 14 منزلاً بشكلٍ كامل على رؤوس ساكنيها، فيما تسببت الغارات التي استهدفت مسجد الهدى بإحراقه بشكلٍ كامل ما يؤكد استخدام أسلحة محرمة دولياً.

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم ضد تجمعات مدنية ونازحين قوة نارية كبيرة وقذائف مضادة للتحصينات.

هذا وقالت مصادر إعلامية إن معركة التوغل الإسرائيلي أقصى شمال غربي رفح دارت على مساحة 600 إلى 800 متر وكلها تعرضت إلى دمار كبير.

وأكدت المصادر أن المقاومة خاضت مواجهات بطولية مع الاحتلال الذي استخدم كل أسلحته المتطورة، كذلك استخدم كثافة نارية كبيرة خلال توغل قوة خاصة إسرائيلية.

كذلك، أفادت بأن جيش الاحتلال وُوجه بمقاومة عنيفة لدى دخول إحدى قواته الخاصة حي الصيامات وسط غطاء ناري كثيف.

ووفقاً لرواية شهود من شمال غربي رفح أكدوا أن الاشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال استمرت لأكثر من ساعة.