الجديد برس:
أكدت مصر، أنها قادرة على استيعاب جزء من تأثير هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر على إيرادات قناة السويس.
وقال وزير المالية المصري محمد معيط، إنه “يمكن استيعاب جزء من تأثير الهجمات على السفن في البحر الأحمر على إيرادات قناة السويس، وذلك بفضل النمو السابق الذي كان جيداً قبل بدء الأحداث”، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وأضاف معيط- على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي- يوم الأحد، أن “الحكومة المصرية تخطط للاعتماد بشكل أكبر على القطاع الخاص، فيما يتعلق بالإنفاق على المشروعات”.
ويمثل تصريح معيط بخصوص تأثير هجمات البحر الأحمر رسالة إيجابية جديدة لحكومة صنعاء، حيث يشير التصريح بوضوح إلى تفهم مصري لطبيعة عمليات قوات صنعاء، واستعداد لتحمل التأثيرات المصاحبة لها.
وكان وزير الخارجية المصري قال في نهاية يناير الماضي، إن “ما يشهده البحر الأحمر من مخاطر نتاج مباشر للتوتر في المنطقة؛ بسبب الممارسات الإسرائيلية في غزة”، وأضاف أنه “يجب التعامل مع جذور الأزمات وليس فقط مع أعراضها”، وهو ما مثل دعماً واضحاً لرواية حكومة صنعاء، وكشف عن نجاح الاتصالات الدبلوماسية التي تقول صنعاء إنها مستمرة مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية لتوضيح الموقف بشأن الوضع في البحر الأحمر.
وتؤكد هيئة قناة السويس بشكل مستمر على أن الملاحة في القناة مستمرة في الاتجاهين، برغم قيام بعض شركات الشحن بتحويل مسارات رحلاتها بعيداً عن البحر الأحمر، وهو ما تقول حكومة صنعاء إنه نتيجة لضغوط أمريكية على الشركات من أجل خلق “أزمة دولية” بحسب ما قال المتحدث باسم حركة أنصار الله محمد عبد السلام في وقت سابق.
ورفضت مصر الانضمام إلى التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، لأنها ترى ذلك تهديداً لمصالحها في قناة السويس، بحسب ما أكدته مصادر دبلوماسية.