الجديد برس:
أكد نقيب الصحافيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، أن الاحتلال الإسرائيلي قتل 10% من صحافيي غزة، بهدف “منعهم من إيصال حقيقة ما يقع بالقطاع إلى العالم”.
جاء ذلك خلال مشاركة أبو بكر في ندوة في مدينة الدار البيضاء المغربية، نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشأن الصحافيين الفلسطينيين.
وأوضح أبو بكر أن عدد الشهداء الصحافيين ارتفع إلى 126 شهيداً، ما يعني أن 10% من الصحافيين تم قتلهم، على اعتبار أن النقابة تضم نحو 1300 صحافي بالقطاع.
وأشار نقيب الصحافيين الفلسطينيين إلى تدمير الاحتلال كل المؤسسات الإعلامية في غزة، إضافةً إلى وجود عشرات الصحافيين الأسرى والجرحى، في إثر الحرب المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023.
وأكد أبو بكر أن الصحافيين الفلسطينيين في غزة يعملون في ظروف صعبة، ويقومون “بتغطية أكبر وأبشع مجزرة في تاريخ الإعلام، حيث لم يقتل هذا العدد من الصحافيين في هذه الفترة الزمنية، سواء في حرب فيتنام أو الحرب العالمية الثانية”.
وأمس ارتقت الصحافيتان، آلاء حسن الهمص، العاملة في وكالة “سند” الإخبارية للأنباء ومواقع إعلامية أخرى وعملت كمراسلة لقناة “المسيرة” التابعة لأنصار الله في فترة سابقة، لتلحق بأفرادٍ ارتقوا شهداء من عائلتها، وأنغام أحمد عدوان، الصحافية في قناة “فبراير” الليبية، واللتان استشهدتا من جراء القصف والاستهداف المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الصحافية ومنازل الفلسطينيين على رفح وجباليا.
ورغم تحذير وسائل إعلام فلسطينية ودولية مراراً، من استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الإعلامية، والدعوة إلى توفير الحماية لهم، إلا أن الاحتلال لم يستجب لتلك الدعوات وواصل استهداف الصحافيين، في سياق محاولاته طمس الحقائق وإخفاء الصورة، ومنع نقل وقائع عدوانه وتوثيق مجازره.
ويواجه الصحافيون في قطاع غزة مخاطر كبيرة، بصورةٍ خاصة، في أثناء محاولتهم تغطية العدوان المستمر، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية، وانقطاع الاتصالات، ونقص الإمدادات، وانقطاع التيار الكهربائي، على نطاقٍ واسع.