الجديد برس:
قدمت حكومة جنوب أفريقيا، اليوم الثلاثاء، طلباً عاجلاً إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، للنظر في القرار الإسرائيلي توسيع عمليات الاحتلال العسكرية في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، ومنع تطبيق هذا القرار.
وجاء في بيانٍ أصدرته رئاسة جنوب أفريقيا، أن حكومة جنوب أفريقيا “تقدمت بطلبٍ عاجل إلى محكمة العدل الدولية، للنظر فيما إذا كان القرار المُعلن من جانب إسرائيل بشأن توسيع عملياتها العسكرية إلى رفح، الملاذ الأخير للناجين في قطاع غزة”.
وشدّدت على أن القرار الإسرائيلي باقتحام رفح يوجب “استخدام المحكمة سلطتها لمنع انتهاك آخر وشيك لحقوق الفلسطينيين في غزة”.
ويأتي طلب جنوب أفريقيا في الوقت الذي بدأت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف رفح جنوبي قطاع غزة، ضاربةً بعرض الحائط كل المناشدات الدولية ومطالبات المنظمات الحقوقية بعد توسيع عملياتها إلى رفح، والتي لجأ إليها أكثر من مليون ونصف مليون نازح من مناطق متعددة شمالي ووسط وجنوبي قطاع غزة.
وتتواصل هذا التفاعلات في ظل تقارير إسرائيلية تحدثت عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتحضر لاقتحام رفح لإكمال عملياته العسكرية ضد حركة حماس، وفق ما أعلن مسؤولون إسرائيليون ووسائل إعلامٍ في كيان الاحتلال.
يذكر أن جنوب أفريقيا رفعت دعوى ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، في الـ11 من يناير الماضي، بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وفي الـ26 من الشهر نفسه، أصدرت المحكمة قرارها بشأن الدعوى، وطالبت فيه الاحتلال بـ”اتخاذ إجراءات من أجل منع الإبادة الجماعية في غزة، والتحريض المباشر عليها”.
وبالتوازي، أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم، أنها تتابع عن كثب التطورات في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، معربةً عن معارضتها وإدانتها “الأعمال المرتكبة ضد المدنيين والقانون الدولي”، وحضّت الاحتلال الإسرائيلي على وقف عمليته العسكرية في رفح “في أقرب وقت ممكن”، محذرةً من “كارثة إنسانية خطيرة” في حال تواصل القتال.
كما حذر مفوض منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أمس، من اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي رفح، واصفاً أي توغلٍ عسكري في رفح، حيث يتجمع مليون و500 ألف فلسطيني من دون مكان بديل، بأنه “أمر مرعب”.
وتأتي هذه التحذيرات، بعدما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الإثنين، بأنه خلال العملية العسكرية في رفح كان يتم إطلاع الأمريكيين بصورة مستمرة على تطوراتها، وبعدما زعم مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، قائلاً: “نحن لا نؤيد عملية عسكرية في رفح في ظل الظروف الراهنة”.