الجديد برس:
أكد قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، أن المعلومات التي تم تداولها في وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية والعربية المرتبطة بدول حليفة للولايات المتحدة حول نية صنعاء في استهداف الكابلات البحرية للإنترنت في البحر الأحمر وباب المندب غير صحيحة.
وقال عبد الملك الحوثي، في خطاب متلفز يوم الثلاثاء، إن “ما تردد في بعض وسائل الإعلام حول نية استهدافنا للكابلات البحرية وكابلات الإنترنت هو مجرد تشويش وتشويه لموقف بلدنا المناصر للشعب الفلسطيني”.
وأضاف: “ليس لدينا أي نية لاستهداف الكابلات البحرية التي تصل إلى بلدان المنطقة”.
وأشار إلى أن “الجهود المستمرة للأعداء في تشويش موقف اليمن وشعبه هي جزء من حملتهم”، موضحاً أن “أذرع الأعداء وأدواتهم تعمل على تشويه موقف اليمن وحزب الله والشعب العراقي كجزء من جهودهم في دعم العدو الإسرائيلي”.
وطمأن قائد حركة أنصار الله كل البلدان في العالم ونفى أي مخاوف تسعى أمريكا لإثارتها من عمليات اليمن البحرية. وأكد قائلاً: “باستثناء أمريكا وبريطانيا والعدو الإسرائيلي، فسفنكم آمنة بالنسبة لنا، ويمكن لكم عبور باب المندب والبحر الأحمر بسلام آمنين، وإذا كان هناك أي خطر عليكم، فهو من العدو الأمريكي”.
وأكد الحوثي أن “اليمن يستهدف السفن المتعلقة بالعدو الإسرائيلي، وكذلك الأمريكي والبريطاني الذين تورطا في العدوان على بلدنا”. وأوضح أن الولايات المتحدة هي مصدر القلق والتهديد، وهي التي تسعى لتحويل البحر إلى ساحة حرب، مما يثير قلق الدول الأخرى. وشدد على ضرورة أن تكون جميع الدول حذرة في التعامل مع السياسات الأمريكية.
وكانت جمعية الإنترنت العالمية – فرع اليمن، قد نفت، الأسبوع الماضي، بشدة ما تم الترويج له مؤخراً من قبل “إسرائيل” وحلفائها من مزاعم حول وجود تهديدات للكابلات البحرية في باب المندب.
وأكدت الجمعية في بيان لها، أن هذه الادعاءات “أكاذيب مفبركة” تهدف إلى التغطية على جرائم “إسرائيل” في قطاع غزة، وبدعم أمريكي وغربي لا محدود.
وأشارت الجمعية إلى أنها تواصلت مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في صنعاء لتوضيح ما جاء في هذه الادعاءات، حيث أكد مصدر مسؤول بالوزارة نفى وجود أي تهديدات على الكابلات البحرية. وأوضح المصدر أن الوزارة تركز على تطوير وبناء خدمات الاتصالات والإنترنت وتوسعة نطاق خدماتها عبر المؤسسات والشركات الوطنية والمرخص لها، وفي مقدمتها الشركة اليمنية للاتصالات الدولية – تيليمن.
ووفقاً لبيان جمعية الإنترنت فرع اليمن، فإن وزارة الاتصالات أكدت أن كل ما يُروج له مؤخراً من مزاعم تهديدات للكابلات البحرية، “أكاذيب مفبركة” الهدف منها هو التغطية على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة وبدعم أمريكي وغربي لا محدود.
وقالت جمعية الإنترنت إن “وزارة الاتصالات اليمنية مستمرة في بناء شراكات إقليمية ودولية من خلال استمرار مساهمة الاتصالات اليمنية في شراكاتها الحالية والمستقبلية إقليمياً ودوليا، وتطوير مصالحها المشتركة مع شركائها، والتي تشمل مشاريع الكابلات البحرية، ومراكز البيانات الإقليمية وبما يحفظ حقوق اليمن وسيادته ويحقق مصالحه”.
وتابعت الجمعية قائلة: “نؤكد أننا في جمعية الإنترنت لم نلمس أي عمل أو أي نية لمثل هكذا أعمال، ونبدي قلقنا الشديد من أن نشر مثل هذه الادعاءات التي تعبر عن نية جهات خارجية قد تستهدف هذه الكابلات البحرية وإلصاقها باليمنيين”.
وناشد بيان جمعية الإنترنت، الجميع بضرورة تحييد هذا القطاع الخدمي عن الصراعات، وعدم إصدار مثل هكذا ادعاءات قد تساهم في تقويض حق مهم من حقوق الإنسان، بحسب مواثيق الأمم المتحدة، مجددة مطالبتها المستمرة بتحسين جودة الإنترنت وضمان استمراريتها، وتوفير مصادر متعددة تضمن استمرار خدمات الإنترنت.
وبحسب بيان جمعية الإنترنت فرع اليمن، فإن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ماضية في خطوات تطوير البنية التحتية وبوابات الإنترنت الدولية بغرض استمرار الانتقال إلى تقنيات حديثة لخدمات الاتصالات، متجاوزة كل الصعوبات والتحديات.