الجديد برس:
وجه قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، رسالة مهمة إلى جمهورية مصر العربية بشأن التطورات في قطاع غزة ومنطقة رفح، مطالباً القيادة المصرية بعدم الاكتراث للضغوط الأمريكية.
وقال عبد الملك الحوثي، في كلمة متلفزة، مساء أمس الثلاثاء، إن “مصر لها أهمية فيما يتعلق برفح بحكم “اتفاقية السلام” واختراق العدو لتلك الاتفاقية وهو يتجاوز محور فيلادلفيا”.
وأضاف أن “لتحرك جمهورية مصر باعتبار الجوار والانتماء للإسلام والعروبة والجوار أهمية وحتى بالنظر إلى المصلحة القومية والأمن القومي المصري”.
وتابع “المفترض من الأشقاء في مصر أن يكون لهم تحرك جاد وألا يكترثوا للضغوط الأمريكية والبريطانية”.
وفيما انتقد الحوثي الموقف العربي جراء ما يحدث في غزة، أكد أن لديهم الكثير من أوراق الضغط، كما أكد أن المسؤولية كبيرة على العالم الإسلامي تجاه الخطر الكبير على الشعب الفلسطيني في رفح.
وجدد قائد أنصار الله التأكيد على استمرار العمليات اليمنية في البحر الأحمر وباب المندب، وقال إنها “عمليات مشروعة لمساندة أهل غزة ورفع الحصار والتجويع عنهم وبلدنا سيواصل عملياته المساندة للشعب الفلسطيني طالما استمر الحصار والعدوان ومنع الدواء والغذاء عن أهل غزة”.
وقلل عبد الملك الحوثي من أهمية تصنيف واشنطن لحركة أنصار الله في قائمة الإرهاب، وقال إن واشنطن ليست في موقع تصنيف الآخرين لأنه ينطبق عليها كل صفات الشر والطغيان والإجرام، مؤكداً أن التصنيف لن يؤثر على موقفهم وأن عملياتهم البحرية ستتواصل.
وطمأن الحوثي دول العالم بشأن أمن ملاحتها في البحر الأحمر، وقال “نطمئن كل البلدان من إثارة الأمريكي للقلق من عملياتنا البحرية، وخاطب بلدان العالم بالقول: ما عدا أمريكا وبريطانيا والعدو الإسرائيلي سفنكم آمنة من جهتنا، اعبروا من باب المندب والبحر الأحمر بسلام آمنين”، مؤكداً أن الخطر الحقيقي على الملاحة من قبل القوات الأمريكية والبريطانية.
كما رد قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي على التقارير الغربية بشأن نية صنعاء استهداف كابلات الإنترنت البحرية في باب المندب.
وأكد الحوثي، أن المعلومات التي تم تداولها في وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية والعربية المرتبطة بدول حليفة للولايات المتحدة حول نية صنعاء في استهداف الكابلات البحرية للإنترنت في البحر الأحمر وباب المندب غير صحيحة.
وقال عبد الملك الحوثي، إن “ما تردد في بعض وسائل الإعلام حول نية استهدافنا للكابلات البحرية وكابلات الإنترنت هو مجرد تشويش وتشويه لموقف بلدنا المناصر للشعب الفلسطيني”.
وأضاف: “ليس لدينا أي نية لاستهداف الكابلات البحرية التي تصل إلى بلدان المنطقة”.
وأشار إلى أن “الجهود المستمرة للأعداء في تشويش موقف اليمن وشعبه هي جزء من حملتهم”، موضحاً أن “أذرع الأعداء وأدواتهم تعمل على تشويه موقف اليمن وحزب الله والشعب العراقي كجزء من جهودهم في دعم العدو الإسرائيلي”.
وكان عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، أكد في وقت سابق عن استعدادهم لتنسيق قوي وفعال مع مصر لمنع اقتحام جيش الاحتلال مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
وأكد الحوثي في تغريدة على منصة “إكس” أنهم سيقفون إلى جانب مصر في حال وقفت مع أبناء رفح في غزة لمنع اقتحام المدينة، نظراً لكونها امتداداً عربياً ومهماً للأمن القومي.
وأضاف أنهم “جاهزون أيضاً لتنسيق قوي وفعال ومؤثر بإذن الله”.
وأعرب الحوثي عن أمله في أن تقوم الدول العربية الأخرى بالقيام بالمثل لردع الكيان الإسرائيلي الغاصب من الاستمرار في مذابحه بحق أبناء غزة الأبطال.
يذكر أن مصر، حذرت في بيان لوزارة الخارجية، من عواقب وخيمة، بعد تصريحات مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول استعدادات لشن عملية عسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة.