الجديد برس:
أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، الأربعاء، أن مجلس الأمن الدولي لم يمنح الحق لأي دولة في استخدام القوة ضد اليمن.
وقال مندوب الصين في كلمته خلال اجتماع لمجلس الأمن حول اليمن: “نؤكد أيضاً أن المجلس لم يأذن أبدا لأي دولة باستخدام القوة ضد اليمن، ولا يجوز لأي دولة استخدام القانون الدولي أو إساءة استخدام قرارات مجلس الأمن لإثارة توترات جديدة في البحر الأحمر”.
وشدد أيضاً على أن التصعيد المستمر و”الأعمال العسكرية لبعض الدول ضد اليمن” أدت إلى تفاقم الوضع في منطقة البحر الأحمر.
ودعا تشانغ جون في وقت سابق إلى عدم تحريف أحكام قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعدم إثارة مصادر جديدة للتوتر، وذلك فيما يتعلق بالضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن.
مندوب الصين أكد في كلمته أمس، استعداد الصين للتعاون مع المجتمع العالمي في السعي للتوصل إلى “حل سياسي” للصراع في اليمن بهدف دعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وسلط تشانغ جيون الضوء على الحوار الجاري بين الأطراف المعنية نحو التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن، مقراً بالتقدم الذي تم إحرازه في العملية السياسية اليمنية، فضلا عن الجهود المتضافرة المبذولة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
بيد أنه أعرب عن قلقه إزاء التصعيد الأخير للتوترات في منطقة البحر الأحمر، ولا سيما “العمليات العسكرية المستمرة التي تنفذها بعض الدول” ضد اليمن. وشدد على أن مجلس الأمن لم يأذن بأي استخدام للقوة ضد اليمن.
“في هذه اللحظة الحرجة” حسبما قال تشانغ، “تأمل الصين أن تعطي جميع الأطراف في اليمن الأولوية لمصالح الشعب، وتُظهر العزم، وتمنع التدخل، وتدفع العملية السياسية بثبات لتحقيق النتائج النهائية”.
وأكد مجدداً دعم الصين لعملية سياسية “يقودها اليمنيون ويملكونها”، وشجع المجتمع الدولي على المساهمة بشكل بناء في جهود السلام.
كما لفت تشانغ الانتباه إلى الأزمة الإنسانية الأليمة في اليمن، وحث المجتمع الدولي على تعزيز الدعم الإنساني والتنموي لتلبية الاحتياجات العاجلة للشعب اليمني من الغذاء والدواء والرعاية الصحية.
وربط القرار السياسي في اليمن بالسياق الإقليمي الأوسع، محذراً من اتساع رقعة الصراع في غزة وتصاعد التوترات في البحر الأحمر.
وقال تشانغ إن “المهمة الأكثر إلحاحاً تكمن في دفع تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة واتخاذ إجراءات مسؤولة لمنع المزيد من التصعيد الإقليمي”، داعياً إلى التضامن والعمل على الصعيد الدولي لتعزيز السلام في اليمن والشرق الأوسط الأوسع.