الجديد برس:
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 9 مجازر بحق المدنيين في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 87 شهيداً، و104 جرحى.
وارتفعت بذلك حصيلة العدوان على القطاع، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 28663 شهيداً، و68395 مصاباً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وأفادت الوزارة، في تقريرها اليومي عن الخسائر في القطاع، بـ”ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 28 ألفاً و663 شهيداً و68 ألفاً و395 مصاباً منذ السابع من أكتوبر”، وأضافت: “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 87 شهيداً و104 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وأكدت الوزارة أن عدداً من الشهداء ما زال تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
إلى ذلك، تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، منذ صباح اليوم الخميس، شن غارات مكثفة وأحزمة نارية بمناطق مختلفة في قطاع غزة، في حين حذرت وزارة الصحة من وضع كارثي بمجمع ناصر الطبي في خان يونس.
ووصل عدد من المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى من جراء قصف إسرائيلي عنيف، استهدف مدينة دير البلح وسط القطاع، حالة بعضهم خطرة في ظل نقص الكوادر والمستلزمات الطبية.
وفي هذا السياق، قالت وسائل إعلام فلسطينية في غزة، إن “جيش الاحتلال اعتقل العشرات من النازحين والطواقم الطبية من مستشفى ناصر الطبي”.
وأضافت أن “جيش الاحتلال أطلق الرصاص بشكل مباشر في اتجاه كل من يحاول الخروج من مجمع ناصر الطبي”، مؤكدةً أن “الحرب الإسرائيلية على المستشفيات مستمرة إذ تحول مستشفى ناصر إلى ثكنة عسكرية إسرائيلية بالكامل”.
وقالت عائلة نازحة من مستشفى ناصر، إن “القصف لا يتوقف على المبنى، ولم يوفر غرفة العظام، حيث يوجد الجرحى العاجزون عن السير”.
وفي وقتٍ سابق، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بتلف أنبوب الأكسجين وتسريبه في مجمع ناصر الطبي وخاصة في قسم العناية المركزة، ما أدى إلى تعرض المرضى للخطر.
وأضافت أن استهداف قسم العظام بمجمع ناصر الطبي، أدى إلى استشهاد أحد المصابين وإصابة العديد من المرضى.
وأتى ذلك بعدما اقتحمت قوات الاحتلال ساحة مجمع ناصر الطبي وأطلقت النار نحو أقسامه الطبية وإجبار الجرحى على الخروج منه.
ويوم أمس، أجبرت مسيرات الاحتلال، طاقم مستشفى ناصر الطبي في خان يونس، والنازحين فيه على الخروج قسراً والتوجه نحو شرقي المدينة.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت صواريخ من مسيرات “كواد كابتر” في اتجاه النازحين، وطالبتهم بمغادرة المستشفى على الفور، تزامناً مع إطلاق النار بشكل كثيف.
وبالتوازي مع تواصل المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، فإن سكان القطاع “يعانون من مستويات غير مسبوقة من ظروف تحاكي المجاعة”، وفق منظمة “الفاو”، التي أكدت أن كل سكان قطاع غزة، وعددهم مليونان و200 ألف نسمة، “مصنفون بين أعلى 3 فئاتٍ للجوع”.
من جهته، أكد منسق المساعدات في الأمم المتحدة، أن إمكانية “الانتقال إلى مكان آمن في غزة محض وهم”، محذراً من أن “احتمال امتداد تداعيات الحرب من غزة إلى مصر أصبح حقيقة ماثلة أمام أعيننا في رفح”.
وفي سياق متصل، قال المفوض العام للأونروا، إن المنظمة “لن تكون قادرة على مواصلة العمل إذا كان هناك هجوم بري في رفح”.
وبدوره، حذر الصليب الأحمر في غزة، من أن أي هجوم عسكري واسع النطاق على رفح سيكون بمنزلة مذبحة.
وفي سياق متصل، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأربعاء، إنه لم يستلم أي مساعدات “منذ نحو أسبوع عبر معبر رفح”.