الجديد برس:
أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، السبت، أن بلاده لن تسمح باستمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وقال وانغ خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، إن الصين دعت الأطراف علانيةً إلى “عدم مضايقة السفن التجارية في المنطقة وحماية أمن الممر المائي في البحر الأحمر”.
كما لفت إلى أنه لمعالجة قضية البحر الأحمر، “يجب حل السبب الجذري لها، والسبب الجذري هو القتال المستمر في غزة”، مشيراً إلى أن “موقف الصين واضح بشأن ذلك”.
وتابع بالقول: “أولاً، يجب تحقيق وقف فوري لإطلاق النار. لا مزيد من القتال. وثانياً، التأكد من عدم تعرض الممرات الإنسانية لأي عوائق. وثالثاً، عقد مؤتمر دولي للسلام في أسرع وقت ممكن لإحياء حل الدولتين”.
كذلك، شدد الوزير الصيني على أنه “لا يمكننا أن نسمح باستمرار هذه الكارثة الإنسانية أكثر من ذلك”، داعياً إلى “دولة فلسطينية بشكلٍ عاجل”، ولافتاً إلى ضرورة أن يكون هناك “صوت أكثر تضافراً” وموقف موحد يدعو إلى تسوية مناسبة.
كما أردف: “يجب بذل الجهود نحو حل الدولتين. وفقط عندما يتحقق ذلك، يمكن تحقيق سلام، وبضمانات من المجتمع الدولي”، مضيفاً: “لا يمكن للبلد أن يبني أمنه على انعدام أمن الآخرين”.
وفي معرض حديثه عن مكانة البلاد في العالم، قال وانغ يي إن الصين ستكون “قوة للاستقرار” في معالجة القضايا العالمية الساخنة.
وأشار إلى أن بكين عملت على استكشاف “طريقة صينية” لمعالجة الأزمات، تدعو إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية وتعارض فرض إرادة المرء على الآخرين.
يُشار إلى أن وزارة الخارجية الصينية أكدت، قبل أيام، أنها تتابع عن كثب التطورات في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، معربةً عن معارضتها وإدانتها “الأعمال المرتكبة ضد المدنيين والقانون الدولي”.
ودعت الخارجية الصينية إلى ضرورة “بذل كل الجهود الممكنة لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين لمنع كارثة إنسانية أكثر خطورة في منطقة رفح”.