الجديد برس:
أكد المفوض العام لوكالة “الأونروا” فيليب لازاريني، السبت، أن “إسرائيل” تشن حملة منسقة تهدف إلى تدمير الوكالة، وفكرة أن الفلسطينيين لاجئون ولديهم الحق في العودة ذات يوم.
واعتبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأنروا” فيليب لازاريني، في مقابلة مع صحيفة سويسرية، مطالبة “إسرائيل” باستقالته جزءاً من هذه الحملة.
كما أضاف المفوض العام، أن القضاء على الوكالة “هدف إسرائيلي سياسي بعيد المدى”، وأن “إسرائيل تعتقد أنه إذا تم إلغاء الوكالة، فسيتم حل مسألة وضع اللاجئين الفلسطينيين مرةً واحدة وإلى الأبد، ومعها حق العودة”، لافتاً إلى أن هناك هدف سياسي أكبر بكثير خلف مسألة القضاء على الوكالة.
وتابع لازاريني: “يكفي النظر فقط إلى عدد الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل ضد الأونروا”.
وفي هذا السياق، أشار المسؤول الأممي إلى قرارات “الكنيست” الإسرائيلي، إلغاء إعفاء الوكالة من ضريبة القيمة المضافة، “والأمر المعطى للشركات العاملة في ميناء أسدود الإسرائيلي، بالتوقف عن تفريغ شحنات معينة من المواد الغذائية المخصصة للأونروا”، لافتاً إلى أن كل هذه الطلبات تأتي من حكومة الاحتلال.
وفي غضون ذلك، أكد لازاريني، تضرر أكثر من 150 منشأة تابعة للأونروا، منذ بداية العدوان على غزة.
وبين لازاريني أن الأونروا ستضطر لوقف عملياتها في أبريل دون تمويل الولايات المتحدة وداعمين آخرين علقوا أيضا تمويلهم، بإجمالي 438 مليون دولار.
من جهته، أوضح المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد في فعالية استضافتها مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي يوم الجمعة، أن الكونغرس أكد أن التمويل الأمريكي للوكالة سيتوقف إلى الأبد، مضيفا: “إنه ليس تعليقاً. إنه حظر على تقديم المزيد من التمويل”.
وكان الاحتلال الإسرائيلي، قد طالب باستقالة المفوض العام للأونروا، بعد أن زعم أنه اكتشف نفقاً، حفرته حركة حماس تحت مقر الوكالة الرئيس في مدينة غزة.
وقبل أيام، قدم مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، “الأونروا”، فيليب لازاريني، إحاطةً إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في جنيف، بشأن وضع الوكالة الدولية، على خلفية الاتهامات الإسرائيلية للوكالة، والتي زعمت “تورط نحو 12 موظفاً من المنظمة في هجوم السابع من أكتوبر 2023”.
ويوم الجمعة، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مزاعم جديدة ضد الأونروا، قائلاً إن المخابرات الإسرائيلية لديها “مؤشرات مهمة” على أن أكثر من 30 موظفاً إضافياً في الوكالة شاركوا في هجوم 7 أكتوبر، وزعم أن ما يقرب من 1500 موظف، أو 12% من القوة العاملة في الوكالة، إما أعضاء في حماس أو الجهاد الإسلامي، وأن أكثر من 230 منهم كانوا في الأجنحة المسلحة للجماعتين.
وتأسست وكالة الأونروا عام 1949 لرعاية شؤون اللاجئين، حينما برزت قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين نزح معظمهم تجاه الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلاً عن دول الجوار في الأردن ولبنان وسوريا، ىنتيجة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1948 وتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وتقتصر مسؤولية “الأونروا” على توفير خدماتٍ لمجموعة واحدة من اللاجئين، وهم الفلسطينيون المقيمون داخل مناطق عملياتها، في حين أن المفوضية السامية مسؤولة عن اللاجئين في بقية أنحاء العالم.