الجديد برس:
أكد الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو إبراهيم تراوري، أن بلاده شرعت في السير على طريق الاستقلال على جميع المستويات، خاصة بعد خروجها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”.
تراوري، وفي تصريحات أمام آلاف الشباب من مجموعة “وايان” المكلفة بالمراقبة المدنية في البلاد، أوردتها وكالة الأنباء البوركينابية، دعا شباب بوركينا فاسو إلى الالتزام بالهدوء والتخلص من الخوف والهلع الذي تسعى إلى زرعه بعض الأطراف بخصوص خروج البلاد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا”.
وتابع أن أي شخص يخون وطنه لصالح الإمبريالية سيتم معاملته على هذا النحو، لأنه لم تعد هناك أي مشاعر تجاه الخونة.
وفي سياق آخر، أكد تراوري أن بوركينا فاسو بإمكانها إنتاج أي شيء، وستقوم بحظر توريد المواد الغذائية إلى تلك الدول التي منعت تصدير منتجاتها إلى واغادوغو.
من جهة أخرى، وعد الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو “بتقديم المزيد من المعدات للجيش البوركينابي خلال الأيام المقبلة لزيادة قوته النارية ضد الإرهابيين”.
هذا وأعلنت النيجر ومالي وبوركينا فاسو في بيان مشترك، يوم 28 يناير الماضي، الانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”.
وأشارت الدول المذكورة في بيان مشترك إلى أنه “بعد 49 عاماً من وجودها، تلاحظ شعوب بوركينا ومالي والنيجر الباسلة بأسف شديد ومرارة وخيبة أمل كبيرة أن منظمتهم ابتعدت عن مُثُل آبائها المؤسسين وعن الوحدة الأفريقية”.
وجاء في البيان أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، أصبحت “تشكل تهديداً لدولها الأعضاء وشعوبها الذين من المفترض أن تضمن سعادتهم، وذلك تحت تأثير القوى الأجنبية”.
يشار إلى أن الدول الثلاث تمكنت من طرد القوات الفرنسية من أراضيها في وقت سابق، الأمر الذي يظهر توجهات أفريقيا السياسية والاستراتيجية الجديدة.