الجديد برس:
أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة صنعاء، الثلاثاء، تنفيذ عملية أمنية استباقية ضد عناصر إجرامية تابعة للمخابرات الأمريكية والبريطانية في منطقة الخشعة بمحافظة البيضاء.
وكشفت الأجهزة الأمنية عن تفاصيل العملية الأمنية الاستباقية التي نفذتها فجر الثلاثاء في منطقة الخشعة الواقعة في حنكة آل مسعود، بمديرية القريشية بمحافظة البيضاء، ونتج عنها تطهير المنطقة ومصرع عدد من عناصر “تنظيم داعش” بينهم قيادات أثناء مقاومتهم للحملة الأمنية، وفقاً للإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية بحكومة صنعاء.
وأوضحت الأجهزة الأمنية أن “هذه العناصر كانت جاهزة وبصدد تنفيذ عمليات انتحارية خلال الأيام المقبلة في العاصمة صنعاء وبعض المحافظات”.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي ضمن تحركات المخابرات الأمريكية والبريطانية لتحريك أدواتهما من الجماعات المتطرفة، بعد فشل الدولتين في وقف الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية والمرتبطة بكيان الاحتلال في البحر الأحمر، وكذلك السفن البريطانية والأمريكية.
وقالت الأجهزة الأمنية إن العناصر “التكفيرية” المتواجدة في منطقة الخشعة نفذت عمليات اغتيال ضد أبناء منطقة حنكة آل مسعود وما جاورها، وعمليات إجرامية سيتم الكشف عنها في تفاصيل قادمة.
وأشادت الأجهزة الأمنية بالجهود المبذولة من قبل أبناء المنطقة ومحافظة البيضاء عموماً والتي ساهمت في سرعة القضاء على تلك العناصر التكفيرية، داعيةً المواطنين إلى المزيد من اليقظة والانتباه والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لهذه العناصر الاجرامية لما فيه تحقيق أمن البلاد والمصلحة العامة للمواطن على الرقم المجاني (100).
وفي سياق التحركات الاستخباراتية لحلفاء الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن، أفاد المتحدث الرسمي للحراك الثوري الجنوبي، محمد النعماني، أن عدداً من القيادات العسكرية غادروا مدينة عدن بصورة مفاجئة، خلال الأيام الماضية.
وأكد النعماني، في منشور على حسابه بمنصة (إكس): “هروب عدد من القيادات العسكرية من مدينة عدن إلى مناطقهم في الأرياف، بعد تسريب معلومات تفيد بوضعهم في قائمة الاغتيالات التي تنفذها المخابرات الإماراتية السعودية”، الأمر الذي يجعل حياتهم معرضة للخطر في حال بقائهم.
وأشار إلى أن ما أسماها “فرق الموت” المدربة على يد خبراء عسكريين أمريكيين مكلفة باغتيال المعارضين للتواجد العسكري الإماراتي السعودي في المحافظات اليمنية الجنوبية.
النعماني قال إن مدينة عدن شهدت اغتيال عدد من العسكريين والمعارضين السياسيين لما وصفه بـ”الاحتلال الإماراتي السعودي بجنوب اليمن”، وكذلك المعارضين لانتشار “معسكرات المرتزقة في عدن، ووصول عدد كبير من جماعات تنظيم الدولة الإسلامية داعش من جبهات القتال في سورية والعراق، إلى عدن بدعم إماراتي للتدريب من أجل المشاركة في معارك البحر الأحمر وبحر العرب”.
وأكد النعماني “رفض عدد من العسكريين المشاركة في معارك البحر الأحمر وبحر العرب مع المرتزقة والقوات الأمريكية البريطانية والكيان الصهيوني”.
ولفت إلى أن “الاستخبارات الإماراتية تعمل على استقطاب أعداد من الشباب في عدن مستغلةً ظروفهم المعيشية، لتجنيدهم وتدريبهم ضمن مجندين من أبناء عدن لإرسالهم للقتال في معارك البحر الأحمر وبحر العرب”.