الجديد برس:
صوت الكنيست الإسرائيلي بأغلبية كبيرة، الأربعاء، لصالح قرار حكومة الاحتلال رفض الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية، فيما نددت حركة “حماس” بالتصويت، ووصفته بأنه “استمرار لنهج الكيان النازي المتنكر لحقوق شعبنا في التحرر والاستقلال”.
وقال حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان إن 99 من أصل 120 عضواً بالكنيست صوتوا لصالح الإعلان الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
ويقول الإعلان الإسرائيلي إن أي اتفاق دائم مع الفلسطينيين يجب أن يتم التوصل إليه من خلال مفاوضات مباشرة بين الجانبين، وليس من خلال إملاءات دولية.
نتنياهو يشيد
ونقل موقع الكنيست الإسرائيلي عن نتنياهو قوله بعد التصويت “لا أتذكر العديد من عمليات التصويت التي صوّت فيها الكنيست بأغلبية 99 من أصل 120 عضواً”.
وأضاف نتنياهو أن “فرض إقامة دولة فلسطينية ليس فقط لن يحقق السلام، بل سيعرض دولة إسرائيل للخطر”، وقدم نتنياهو التهنئة لأعضاء الكنيست، بما في ذلك أعضاء المعارضة، الذين صوتوا بأغلبية كبيرة لصالح القرار.
حركة “حماس” تعلق
وعلى الجانب الآخر شجبت حركة “حماس” تصويت الكنيست، وقالت في بيان أصدرته الأربعاء إن “رفض الاعترافات أحادية الجانب بالدولة الفلسطينية، هو استمرار لنهج الكيان النازي المتنكر لحقوق شعبنا في التحرّر والاستقلال، واستخفاف بالمجتمع الدولي وبالمقررات الأممية التي تؤكد على حقوق شعبنا الوطنية وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير”.
وشدد بيان “حماس” على أن تصويت الكنيست “يضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام اختبار حقيقي لرفض إملاءات الاحتلال الصهيوني، وقراراته الباطلة في أصلها، والهادفة لطمس القضية الفلسطينية عبر الاستمرار في حرب الإبادة التي تتم برعاية ودعم من إدارة الرئيس بايدن”.
فيما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية خطوة الكنيست، مؤكدة أن عضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة واعترافات الدول بها، لا تحتاج إلى إذن من نتنياهو.
وطالبت الوزارة بـ”فرضها على الحكومة الإسرائيلية بقوة القانون الدولي لحماية حلّ الدولتين، ولضمان إنجاح أية مفاوضات مستقبلية”.
ومن جهته، غرد وزير المالية الإسرائيلي بتسئيل سموتريتش قائلاً إن “شعب إسرائيل متحد في معارضته لقيام دولة فلسطينية”، داعياً “الأصدقاء في العالم لعدم العمل ضد دولة إسرائيل وتعريض وجودها للخطر”.
أما وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، فقال في تغريدة “طالما أنا في الحكومة لن تقوم دولة فلسطينية”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أشارت الأسبوع الماضي إلى خطة أمريكية عربية، يتوقع الإعلان عنها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تشمل جدولاً زمنياً صارماً لإقامة دولة فلسطينية، مقابل تطبيع السعودية وعدد من الدول العلاقات مع كيان الاحتلال.
كما أشارت كل من بريطانيا وفرنسا إلى أنهما تدرسان الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب واحد.