الجديد برس:
وصفت حركة “أنصار الله”، الأربعاء، استخدام الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار تقدمت به الجزائر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بأنه “إعلان حرب مفتوحة على شعوب المنطقة”.
وقال الناطق الرسمي باسم حركة “أنصار الله”، محمد عبد السلام، إن “الفيتو الأمريكي المتكرر في مجلس الأمن ضد أي قرار يدعو لدواعٍ إنسانية لوقف إطلاق النار في غزة يمثل وصمة عار لا تمحى من جبين هذه الدولة التي تدعي زوراً وبهتاناً أنها تمثل قيم الإنسانية”.
وأضاف عبد السلام، في منشور على منصة “إكس”، إن “إشهار الفيتو الأمريكي بشكل متكرر يعتبر عدواناً شاملاً على الإنسانية وإعلان حرب مفتوحة على شعوب المنطقة وليس فقط ضد الشعب الفلسطيني”.
وأهاب بشعوب هذه الأمة وأنظمتها “أن تنتصر لكرامتها وتخرج عن صمتها وتُسمع صوتها بضرورة وقف العدوان على غزة وفك الحصار”.
وأضاف ناطق حركة أنصار الله أن “أمريكا بسياساتها العدوانية تضع نفسها ومصالحها وجهاً لوجه مع جميع شعوب المنطقة، وأنه لا يمكن السماح باستمرار جرائم الإبادة الصهيوأمريكية بحق أهالي غزة”.
من جهته، قال نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزي، في مؤتمر صحفي عقد الخميس بمبنى الوزارة، إن “استخدام أمريكا للفيتو ضد قرار وقف الحرب في غزة يظهر أمريكا على حقيقتها، ويقدمها بأنها العدو الأول للسلام والأمن وعدو الإنسانية، وأظهر بجلاء عداءها للإسلام والمسلمين”.
وأضاف العزي أن “فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار لوقف الحرب في غزة يؤكد أن هذه المنظمة الدولية فاشلة لا تستطيع ولا يمكن أن تحقق العدالة، وهذا يستدعي إجراء إصلاحات واسعة فيها”.
وتابع أن “هناك توجه لدى الحكومة والبرلمان لتعليق عضوية اليمن في هذه المنظمة ونوجه الدعوة لكافة الدول العربية بالقيام بهذا الأمر لأن هذه الأطر الدولية فاشلة”. ولفت إلى أن الموقف الأمريكي يمثل استخفافاً بالدم الفلسطيني وإهانة مباشرة لـ ٥٧ دولة عربية وإسلامية.
ودعا نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء كافة الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف قوية، والقيام بمسئولياتها وواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني، ودعم أي جهود لإصلاح المنظمات الدولية، التي صارت غطاء لهذه الجرائم.
وقال: “نحن نناشدكم من أجل فلسطين وأطفال فلسطين باتخاذ مواقف قوية والارتقاء إلى مستوى الحدث، ومن غير المنطقي أن تصل أمريكا إلى هذا المستوى من الاستخفاف، دون أن تشعر أن مصالحها لدى الأمة العربية والإسلامية في أمان”.
وأكد أن الصمت على كل تلك الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة بدعم أمريكي لم يعد مقبولاً.. وقال إن “هذه الجرائم والمجازر البشعة تخدش الضمير الانساني”. مشيراً إلى أن الموقف الأمريكي بات واضحاً وله دلالات واسعة ويؤكد ما نقوله دوماً.
وفي تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، قال نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزي، إن “الفيتو الأمريكي الذي أجهض مقترح الجزائر ينطوي على كمية لا تطاق من الاستخفاف بالدم العربي المسلم ويمثل إهانة مباشرة لملياري مسلم”.
وأضاف: “إنني أرجو وأدعو جميع الدول العربية والإسلامية إلى طرد سفراء أمريكا واستدعاء سفرائهم كأقل واجب وأقل رد على هذا الاستخفاف المهين”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة استخدمت، الثلاثاء، حق النقض (الفيتو) لإفشال مشروع قرار جزائري يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة.
وصوت 13 من الدول الأعضاء بالمجلس لصالح النص الذي قدمته الجزائر بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت.
وهذه هي المرة الثالثة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض ضد وقف إطلاق النار في غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
— حسين العزي (@hussinalezzi5) February 21, 2024
الفيتو الأمريكي المتكرر في مجلس الأمن ضد أي قرار يدعو لدواع إنسانية لوقف إطلاق النار في غزة يمثل وصمة عار لا تمحى من جبين هذه الدولة التي تدعي زورا وبهتانا أنها تمثل قيم الإنسانية .
إن إشهار الفيتو الأمريكي بشكل متكرر يعتبر عدوانا شاملا على الإنسانية وإعلان حرب مفتوحة على شعوب…— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) February 21, 2024