الجديد برس:
ذكرت صحيفة “ذا ماركر” الاقتصادية العبرية أن حركة الحاويات في موانئ “إسرائيل” تراجعت بنسبة 25٪ خلال شهر يناير الماضي مقارنةً بنفس الفترة من العام السابق، وذلك بسبب العمليات اليمنية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. وأفاد مسؤول شحن إسرائيلي أن التحالف الأمريكي البريطاني فشل في ردع الحوثيين.
ونشرت الصحيفة العبرية، نهاية الأسبوع الماضي، تقريراً جاء فيه أن “حركة الحاويات في يناير من العام الماضي بلغت حوالي 269 ألف حاوية، وفي يناير من هذا العام بلغت 203 آلاف حاوية، وهو انخفاض بنحو ربع حركة الحاويات”.
وأشار التقرير إلى أنه “تم تسجيل انخفاض مماثل بين ديسمبر 2023 وديسمبر 2022”.
وذكر أن “ميناء حيفا سجل انخفاضاً في كمية الحاويات”، مشيراً إلى أن الشحنات التي استقبلها كان يفترض أن تصل إلى أشدود وإيلات.
ونقل التقرير عن يورام زيبا، رئيس غرفة الشحن قوله، إن “السفن القادمة من الشرق الأقصى وصلت متأخرة بضعة أسابيع وبدلاً من أن تصل في ديسمبر، وصلت في يناير”.
وأضاف: “سيستمر الوضع على هذا النحو حتى تنتهي شركات الشحن من تجنيد المزيد من السفن لتعزيز الخطوط، وكل هذا بسبب الحوثيين الذين تسببوا في أضرار جسيمة لقناة السويس وأدوا إلى إغلاق موانئ جدة وإيلات”، حسب تعبيره.
وقال زيبا إن “هذا أمر لن ينتهي قريباً، بالأمس وصلنا إلى رقم قياسي جديد، حيث سفينة بريطانية كبيرة أصيبت بصاروخ وهي على وشك الغرق”.
وتابع: “خلاصة القول هي أن الفيل (التحالف الأمريكي البريطاني) لا يستطيع التغلب على ذبابة الحوثيين”، حسب قوله.
وأوضح التقرير أن “سبب أزمة الموانئ هو الهجمات التي شنها الحوثيون في البحر الأحمر، ونتيجة لذلك قررت العديد من شركات الشحن في أوائل ديسمبر تجنب عبور مضيق باب المندب والإبحار إلى إسرائيل حول أفريقيا، ومن خلال القيام بذلك، قامت الشركات بتوسيع مسارها وزيادة تكلفة النقل البحري بشكل كبير في أفضل السيناريوهات، وفي أسوأ الأحوال، فإن السفن التي كان من المفترض أن تصل إلى ميناء إيلات- وخاصة السفن التي تنقل السيارات من الشرق- لا تصل إلى الميناء على الإطلاق، وهو عاطل عن العمل”.
ونقل التقرير عن جدعون جولبر، المدير التنفيذي لميناء إيلات قوله: “أتوقع أن تتطلع دولة إسرائيل نحو البحر الأحمر وباب المندب لحل مشكلة ميناء إيلات، لا يمكن أن يكون هناك وضع كهذا يتم فيه إغلاق الممرات الملاحية، ونعتمد على العالم لإيجاد حل”.