الجديد برس:
أكد الصحفي والكاتب البرازيلي، بيبي إسكوبار، إن هناك جهات فاعلة حكومية وغير حكومية تستخدم تحركات غير متكافئة لتهميش الهيمنة الغربية بقيادة الولايات المتحدة، وفي مقدم هذه الجهات حركة “أنصار الله” الحوثيين في اليمن.
وفي مقال نشره موقع “The Cradle”، قال إسكوبار: “محور عدم التماثل على قدم وساق. هذه هي الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية التي تستخدم تحركات غير متكافئة على رقعة الشطرنج العالمية لتهميش النظام القائم على القواعد الغربية بقيادة الولايات المتحدة. وطليعتها حركة المقاومة اليمنية أنصار الله”.
وأشار إلى العمليات اليمنية الأخيرة ضد القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، بقوله: “أنصار الله لا هوادة فيهم على الإطلاق. لقد أسقطوا طائرة مسيّرة من دون طيار من طراز أم كيو 9 ريبير تكلفتها 30 مليون دولار. وأسقطوها بصاروخ محلي بقيمة 10 آلاف دولار فقط”.
وأوضح: “إنهم الأوائل في الجنوب العالمي على الإطلاق الذين يستخدمون الصواريخ الباليستية المضادة للسفن المتجهة إلى إسرائيل أو التي تحمي السفن التجارية والبحرية الأمريكية”، مؤكداً: “من الناحية العملية، فإن أنصار الله في حالة حرب مع البحرية الأمريكية بما لا يقل عن ذلك”.
وأضاف: “استولى أنصار الله على واحدة من المركبات البحرية الأمريكية المتطورة للغاية تحت الماء، وهي ريموس 600 بقيمة 1.3 مليون دولار. وهي مسيّرة ذاتياً تحت الماء على شكل طوربيد قادر على حمل كمية هائلة من أجهزة الاستشعار”.
وقال إسكوبار إن ما يحدث من مقاومة للهيمنة الغربية في أنحاء العالم هو “إعادة مزج بحري في القرن الحادي والعشرين لمسار هو تشي منه خلال حرب فيتنام- في إشارة إلى الرجل الذي حارب من أجل استقلال فيتنام وأسس جمهورية فيتنام الديمقراطية في عام 1945″، موضحاً أن “الهيمنة الأمريكية قد لا تكون مؤهلة حتى كنمر من ورق، بل كعلقة”.
ونوّه بأن الرئيس البرازيلي يروي سردية مقاومة الهيمنة الأمريكية والغربية “كما يراها الجنوب العالمي في الصورة الكبيرة، مرتبطة بالإبادة الجماعية المستمرة بلا هوادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة”، في إشارة إلى وصف الرئيس البرازيلي الحرب الإسرائيلية على غزة بالإبادة الجماعية.
وتابع: “لقد كان الرئيس البرازيلي ذكياً للغاية. في توقيت دقيق للحديث عن الحقائق بشأن غزة، ليكون على الطاولة خلال اجتماع مجموعة وزراء خارجية مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو في البرازيل. إن ما يحدث في غزة، بعيداً عن البريكس 10، هو إجماع بين شركاء مجموعة العشرين غير الغربيين- الذين يشكلون في الواقع الأغلبية. ومع ذلك، لا ينبغي لأحد أن يتوقع أي متابعة جادة داخل مجموعة العشرين المنقسمة. ويبقى جوهر الأمر في الحقائق على الأرض”.
وعاد إسكوبار للحديث عن الموقف اليمني بشأن قطاع غزة، قائلاً: “إن نضال اليمن من أجل “أهلنا” في غزة هو مسألة تضامن إنساني وأخلاقي وديني، وهذه المبادئ الأساسية للقوى الحضارية الشرقية الصاعدة سواء في الداخل أو في الشؤون الدولية”.