الجديد برس:
أكد الخبير العسكري واللواء الأردني المتقاعد مأمون أبو نوار، أن استمرار الهجمات الأمريكية والبريطانية على اليمن لن تضعف قوات الحوثيين، وأنها أيضاً لن تنهي أزمة السفن في البحر الأحمر.
ونقلت وكالة أنباء “سرايا الإخبارية”، عن اللواء أبو نوار قوله إن “الاستراتيجية الأمريكية البريطانية تهدف إلى تقليص قدرات الحوثي وخفض حدة الهجمات على السفن، وهو ما لن تنجح به لكون مستودعات الأسلحة وأماكن تواجدها غير معلوم لقوات التحالف ضد الحوثي”.
ولفت أبو نوار إلى أن قوات صنعاء تستخدم أسلحة بتكلفة قليلة مقارنة مع الأسلحة الحديثة التي يستخدمها التحالف الأمريكي البريطاني في استهدافاته الحربية على الأراضي اليمنية، وهو ما يعني- حسب قوله- أن عامل “كلفة القتل” سيكون أعلى في جانب الحلفاء منه في الجانب الحوثي، وهو ما يعني أن الاستهدافات لن تجدي نفعاً لوقف الهجمات على السفن، ولن تضعف الجانب العسكري لدى قوات الحوثيين.
ولفت اللواء أبو نوار إلى أن آثار العمليات العسكرية اليمنية ستتسع رقعتها في حال لم تقدم دول التحالف على المساهمة في وقف العدوان على غزة، كونه الباب الوحيد لوقف الهجمات التي يشنها الحوثيين على السفن في ظل فشل قواتها في ردع اليمن وأسلحته الضاربة.
ومنذ 12 يناير المنصرم، تشن القوات الأمريكية والبريطانية المشتركة غارات على العديد من المحافظات اليمنية، مبررة ذلك بأنها تهدف إلى إضعاف قدرات قوات صنعاء، وإيقاف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، في حين تؤكد قوات صنعاء أنها لن توقف هجماتها حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال الغذاء والدواء لسكان القطاع الذين يتعرضون منذ 7 أكتوبر 2023 للإبادة الجماعية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.