الجديد برس:
تمكن مصنع إسمنت باجل، الذي يُعتبر أحد أهم الصروح الاقتصادية الوطنية في قطاع الإسمنت باليمن، من استئناف العمل والإنتاج بعد توقف دام 15 عاماً، وبأسعار تنافسية في الأسواق المحلية.
وكشفت مصادر في مصنع إسمنت باجل، الذي يُعتبر أول مصنع إسمنت في شبه الجزيرة العربية، أن توقف المصنع سابقاً كان بسبب ارتفاع تكاليف المازوت ومساعي “لوبي الفساد” لإفشاله بهدف خصخصته ليستفيد القطاع الخاص- منخفض الجودة- من السيطرة على السوق المحلية.
ووفقاً لمسؤولين في مصنع إسمنت باجل، تم تدشين خطوط الإنتاج للتوسعة الجديدة بعد عراقيل وتأخيرات ناجمة عن سنوات الحرب، وذلك بقرار ومتابعة واهتمام كبير من رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مهدي المشاط.
وأفاد مسؤولو مصنع إسمنت باجل، بأنهم تمكنوا من استئناف الإنتاج باستخدام الفحم الحجري والمازوت. الأمر الذي مكن المصنع من العودة بقوة إلى المنافسة في الأسواق بأسعار منخفضة ومناسبة للمواطنين تتراوح بين 2550 و2900 ريال يمني للكيس الواحد، مقارنةً بأسعار المنتجين الآخرين التي تتراوح بين 3200 و 3500 ريال، مع فارق الجودة العالية التي تُميزه عن جميع منافسيه.
وكانت تقارير سابقة قد كشفت عن تبديد وديعة التشغيل المخصصة لتوسعة مصنع اسمنت باجل “الخط الصيني الجديد” من قبل الإدارات السابقة للمؤسسة اليمنية لصناعة وتسويق الإسمنت التي تدير ثلاثة مصانع في اليمن (باجل وعمران والبرح)، في محاولة لعرقلة نهوضه وفتح الباب أمام القطاع الخاص والمنتجات المستوردة منخفضة الجودة.
مع هذه العودة القوية، يتوقع أن يستعيد مصنع إسمنت باجل، الذي يتميز بجودته العالية وأسعاره التنافسية، مكانته المرموقة في سوق الإسمنت المحلية، وأن يُزيح إسمنت المنتجين والمستوردين- ذات الجودة المنخفضة- التي أثرت سلباً على جودة ومستقبل البناء في البلاد.