الجديد برس:
أكد المندوب الروسي الدائم لدى مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا، الثلاثاء، أن مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن بشأن غزة لا يوفر بديلاً بل هو رخصة أخرى للقتل تريد الولايات المتحدة منحها إلى “إسرائيل”.
وقال نيبينزيا، خلال إحاطة بمجلس الأمن، إن “مشروع القرار البديل لمجلس الأمن بشأن الوضع في قطاع غزة الذي اقترحته الولايات المتحدة لا يحتوي على دعوة لوقف إطلاق النار ويهدف إلى توسيع الحماية الأممية للعملية الإسرائيلية في القطاع”.
نيبنزيا حذر من مخاطر الوضع الإنساني في غزة، مشيراً إلى أن المجلس يتحمل مسؤولية استخدام “إسرائيل” الجوع كأداة حرب.
وتابع أن ربع السكان في قطاع غزة يواجهون الجوع وهي أعلى من أي نسبة أخرى للمجاعة في العالم، لافتاً إلى أن 90% من الأطفال دون الخامسة يعانون شحاً غذائياً.
وشدد على أن وقف إطلاق النار الفوري هو الحل، لكن الأمريكيين استخدموا الفيتو عدة مرات من أجل منع الدعوة. وأكد أن من يعطل قرارات مجلس الأمن يجب أن يخضع للعقوبات، داعياً المجلس إلى تطبيق هذا الإجراء.
وقال إن الولايات المتحدة وبريطانيا لم يتطرقا إلى استخدام الجوع سلاحاً في الحرب، مضيفاً أن الدول الغربية أوقفت المساهمات عن الأونروا في ابتزاز مفضوح في وضع إنساني متأزم.
وتابع أن المقارنة بين أوكرانيا وغزة غير سليمة، مؤكداً أن الولايات المتحدة التي ارتكبت إبادات في دول كثيرة مثل أفغانستان والعراق وسوريا لا ينبغي لها أن تعلم العالم الأخلاق.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن لشبكة “NBC” الأمريكية، أمس، إن “إسرائيل” وافقت على عدم القيام “بأنشطة” خلال شهر رمضان.
وأمل بايدن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غضون الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن “وقف إطلاق النار المؤقت قد يساعد باتجاه حل الدولتين والتطبيع مع السعودية”.
وقبل يومين، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على أن “لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”، مشيراً إلى أن “القانون الدولي الإنساني معرض للتهديد في ظل مقتل عشرات الآلاف من المدنيين في غزة”.
وأكد غوتيريش أن “الهجوم الإسرائيلي الشامل على رفح سيدق المسمار الأخير في نعش برامج المساعدات”.
ووجه الأمين العام للأمم المتحدة انتقاداً لاذعاً إلى مجلس الأمن الدولي، واعتبر أن “افتقار مجلس الأمن إلى وحدة الصف بشأن غزة وأوكرانيا قوض سلطته بشكل قاتل”، داعياً إلى إصلاح جدي “لتركيبته ومنهاج عمله”.
وكانت الولايات المتحدة قد قدمت بديلاً عن مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن يهدف إلى الضغط على حركة حماس من أجل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ويدعو إلى “وقفٍ النار عملياً في الوقت المناسب”، كما ويدين حركة حماس.