الجديد برس:
لا تزال قضية وفاة الطالبة رميلة الشرعبي، طالبة كلية الصيدلة في جامعة الرازي بالعاصمة اليمنية صنعاء، قيد التحقيق، وسط روايات متضاربة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد مصدر أمني في صنعاء، في تصريحات نقلتها وسائل إعلامية، أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة ملابسات وفاة الطالبة رميلة الشرعبي، وأن الروايات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لم يتم التأكد حتى الآن من صحتها.
وأوضح المصدر أن الطب الشرعي ما زال في طور تشريح جثة الطالبة لتحديد سبب الوفاة. كما تم استدعاء ستة من زملائها للتحقيق لمعرفة المزيد عن ملابسات القضية.
وأشار إلى أن فريقاً من المحققين يعمل على جمع المعلومات من زملاء الطالبة رميلة الشرعبي وأساتذتها، بالإضافة إلى مراجعة كاميرات المراقبة في الجامعة.
وأوضح أن التحقيقات تهدف إلى الوصول إلى الحقيقة وكشف ملابسات وفاة الشرعبي بشكل كامل.
وأشار المصدر إلى أن الإعلام الأمني لوزارة الداخلية بحكومة صنعاء سيصدر بياناً توضيحياً خلال الساعات القادمة لكشف نتائج التحقيقات الأولية.
من جانبها، نفت جامعة الرازي ما تم تداوله مؤخراً في عدد من وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية بشأن حادثة انتحار أو مقتل إحدى الطالبات في الحرم الجامعي.
وأوضحت الجامعة، في بيان، أن ما تم تداوله لم يأتِ من مصادر موثوقة أو جهات أمنية مختصة، بل اعتمد على ما وصفته بالتضليل وتناول روايات متعددة ومختلفة اختلقها بعض الباحثين عن الشهرة بهدف الإساءة لأمن واستقرار البلاد.
وأبدت الجامعة أسفها لنشر وتداول مثل هذه الأخبار التي قالت إنها كاذبة وعارية عن الصحة، مؤكدة أنها تلقت استفساراً مساء يوم الإثنين بتاريخ 12 فبراير عبر ضابط الأمن عن حضور وخروج الطالبة الراحلة (رميلة الشرعبي) والمقيدة بالسنة الرابعة قسم الصيدلة.
وأشارت إلى أن أمن الجامعة قام بالتحري ومراجعة كاميرا المراقبة مع فريق البحث والتحري المكلف من قسم الشرطة المختص، حيث تبين من خلالها خروج الطالبة من مبنى الجامعة في ظهر يوم الإثنين بتاريخ 12/2 في تمام الساعة 1:16 بعد حضورها المحاضرات بشكل طبيعي، وكان آخر تواجد للطالبة في الجامعة.
وبينت أنه في مساء الخميس تم إشعار الجامعة من قسم الشرطة بأنهم وجدوا الطالبة متوفية (حالة انتحار) فوق سيارتها في منطقة حدة (أي خارج الحرم الجامعي)، وأنه لا يوجد أي ارتباط بين الواقعة والجامعة، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية.
وقالت الجامعة إنها اذ تعبر عن أسفها لفقدانها أحد طلابها فإنها تعبر أيضاً عن استيائها الشديد لاستغلال معاناة الآخرين في بث الشائعات والاصطياد في الماء العكر واختلاق الزيف والافتراء ونشر وتداول الشائعات دونما تحري المصداقية.
ودعت الجامعة للتوقف عن تداول مثل هذه الشائعات لحين صدور نتائج التحقيقات عن الجهات الرسمية، كما تؤكد الجامعة على حقها في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين في نشر وتداول الأخبار الكاذبة بهدف تضليل الرأي العام وتشويه سمعة المؤسسات الأكاديمية.
وكانت مواقع إخبارية وناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي قد تداولوا أخباراً عن مقتل إحدى الطالبات في جامعة أهلية بالعاصمة صنعاء. وسط روايات متعددة متضاربة دون تأكيد أي منها حتى اللحظة من قبل الجهات الرسمية.