الجديد برس:
كشف قائد حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، الخميس، عن مفاجآت عسكرية ستأتي بصورة فاعلة ومؤثرة لا يتوقعها الأمريكيون والبريطانيون نهائياً، على مستوى العمليات العسكرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي.
وفي خطاب متلفز، قال عبد الملك الحوثي: “لدينا -بإذن الله- تعالى مفاجآت لا يتوقعها الأعداء نهائياً، وستكون مفاجئة جداً للأعداء وفوق ما يتوقعه العدو والصديق، مفاجآت ستأتي بصورة فاعلة ومؤثرة، لا نريد الحديث عنها، لأننا نريد أن تبدأ بالفعل، ثم نعقب عليها بالقول”.
وأشار قائد أنصار الله إلى “أن في فاعلية جبهة اليمن وتأثيرها وقوتها الذي يعترف به الأعداء عِبَر واضحة لكل المسلمين، وينبغي أن نتحرك بكل هذا الأمل ونسعى لتكون نظرتنا للأحداث هو الحصول على الوعي بخلفية الصراع”. وقال الحوثي “ما يزال البعض ينظر إلى الأحداث وكأنها مجرد أحداث طرأت وتنتهي”، مضيفاً أن “القرآن الكريم فيما يتعلق بالصراع مع العدو الإسرائيلي كان محوره ومرتكزة المسجد الأقصى”.
وأكد الحوثي أن “المآلات الحتمية في الصراع هي خيبة الأعداء وفشل اليهود الصهاينة وهزيمتهم المحتومة وفق الوعد الإلهي، وهذا الليل سينجلي ونور النصر والفرج والأمل الواعد لهذه الأمة قادم رغم أنوف الأعداء ومن يوالونهم من الأغبياء”.
ولفت إلى أن الأمة مع هذه المتغيرات الكبرى والمرحلة التاريخية في ذروة الصراع أمام اختبار كبير، وأضاف “نحن ننطلق في تحركنا تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني ومأساة غزة من منطلق الانتماء الإيماني، كما أننا ننطلق في تحركنا مع فلسطين من الوعي بطبيعة الصراع وفهم العدو باعتبارنا جزءاً من هذه المعركة”.
وتابع قائلاً: “عملياتنا منذ بدايتها وإلى اليوم عمليات فاعلة ومؤثرة ومستمرة، كما أن التحرك الشامل لشعبنا العزيز يُجسد الانتماء الإيماني والصدق مع الله والترجمة الفعلية للقيم والأخلاق التي يمتلكها”.
وبين قائد أنصار الله أن “العمليات العسكرية اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني في غزة بلغت استهداف 54 سفينة وهذا رقم مهم جداً ورقم كبير، وبفضل الله سبحانه وتعالى تحقق هدف منع حركة العدو الإسرائيلي من باب المندب على البحر الأحمر”.
وجدد عبد الملك الحوثي التأكيد على أن الأمريكي لا يحترم الشعوب والأمم ويصر على مواصلة الإجرام ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وورّط نفسه بالعدوان على اليمن حماية للإجرام الصهيوني ودعما لاستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال الحوثي: “موقفنا مرتبط بشكل تام بمسألة ما يجري على غزة، وهو الموقف منذ بدايته واضح من السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، والأمريكي بعدوانه على بلدنا يسند العدو الإسرائيلي وورط نفسه في إطار الاستهداف”.
وكشف أن الأمريكي ويتبعه البريطاني تلقّت سفنه ضربات موجعة ومنكّلة، لافتاً إلى أن إجمالي الصواريخ والطائرات المسيّرة بلغت 384 في العمليات التي يتم استهداف الأعداء.
وأفاد بأن غارات الأعداء (أمريكا وبريطانيا) وقصفهم لم يؤثر على القدرات العسكرية لليمن، وإن كان لعمليات الأعداء تأثير فسيكون عكسياً وسيسهم رغم أنوفهم بتطوير القدرات العسكرية اليمنية.
وأكد عبد الملك الحوثي أن مسار التصعيد والتطوير مستمر وقد لمس الأمريكيون والبريطانيون ذلك، مشيراً إلى أن تصريحات الأعداء أقرّت بفشل الأمريكي والبريطاني في تدمير القدرات اليمنية أو في الحد من تأثير هذه القدرات أو من زخمها.
وأردف قائلاً “الأعداء عبّروا عن الاندهاش والذهول من قدرات بلدنا العسكرية واستخدام بعض الأسلحة لأول مرة ضد السفن في البحر”، واصفاً الأعداء الأمريكيين والبريطانيين بالأغبياء حينما فتحوا معركة مع اليمن لا حاجة لهم فيها.
وأعاد قائد حركة أنصار الله، التذكير للأمريكي والبريطاني بأن الموقف الصحيح الذي يسهم في استقرار المنطقة بكلها هو وقف العدوان وإنهاء الحصار على غزة، مؤكداً أن التصعيد في جبهة اليمن أو أي جبهة تساند غزة لن يفيد الأمريكي بشيء وتأثيراته عكسية.
وقال الحوثي إن “غارات وقصف العدو هذا الأسبوع لا تأثير لها لا على القدرات ولا على المعنويات، والغارات الأمريكية والبريطانية لن تؤثر على معنويات شعبنا العزيز المسلم المجاهد ولا حتى لدى الأطفال، وشعبنا يوم الجمعة سيصرخ بأعلى صوته ليقول: المعنويات عالية، عالية بكل ما تعنيه الكلمة”.
وأضاف أن “الأعداء بتصعيدهم لن يؤثروا على القدرات ولا على المعنويات ولا على حضور الشعب في الساحات”، متسائلاً “هل يتصور الأمريكيون أو البريطانيون أو الإسرائيليون أنهم بذلك القصف في العاصمة صنعاء سيجعلون الأهالي يختبئون في بيوتهم؟”.
وتناول الحوثي قضية التذمّر في الوسط الرسمي الأمريكي من الموقف الأمريكي، والمؤسسات الحكومية، مستشهداً بقصة الجندي الذي أحرق نفسه احتجاجاً على ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي بمساندة ودعم ومشاركة أمريكية تجاه أهل غزة تعبّر عما وراءها.
ودعا الحوثي أمريكا وبريطانيا إلى ترك المكابرة والانصياع للضمير الإنساني وصوت العقل والمنطق والمصلحة الحقيقة، فالكل سَئِم منهما ومن تصرفاتهما الهوجاء والعدوانية والوحشية، متسائلاً “فلماذا تصرون على ذلك؟ والبعض أتى بقطع إلى البحر تحت عنوان حماية سفنه مع أنه لا مشكلة على سفنهم طالما لم تتجه إلى مساعدة العدو الصهيوني”.
وقال الحوثي “لا مشكلة على أي سفينة طالما لم تتجه إلى مساعدة العدو الصهيوني، أو تحمل بضائع له، أو لم يتورطوا في العدوان على بلدنا، لا قلق ما يضمن ملاحة أي دولة في أوروبا أو غيرها، ما يضمن سلامتها وأمنها من عدم الاستهداف من جانبنا هو ألا تتوجه بحمولات للعدو الصهيوني وتشترك نظامها في العدوان على اليمن”.
وأضاف أن “الأمريكي عندما وصلت قطعة حربية لألمانيا في البحر أدخلهم في وضع مأزوم، بإطلاق صاروخ على طائرة أمريكية وسفينة تجارية وهذا يعبّر عن فشل وإرباك وقلق، وليس من الصحيح أبداً أن تتجه الدول الأوروبية ولا غيرها إلى عسكرة البحر الأحمر”.
وأكد الحوثي أن ما يهدد الملاحة هو الأمريكي الذي يجر الجميع إلى عسكرة البحر الأحمر وإثارة الفوضى فيه وتحويله إلى ميدان صراع وساحة حرب، مشدداً على الموقف اليمني الواضح باستمرار العمليات العسكرية بفاعلية عالية في اتجاه البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن ومضيق باب المندب.
وأضاف قائد حركة أنصار الله أنه “لابد من دخول الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة ووقف جرائم الإبادة الجماعية، ضد الشعب الفلسطيني في غزة”.
وتوجه عبد الملك الحوثي للشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة بالقول: “لستم وحدكم، وشعبنا بخروجه يوم الجمعة سيعبّر بترجمة فعلية عن ذلك، لستم وحدكم ومعكم حتى النصر..لن نكل ولن نمل ولن نفتر ولن نتراجع، ونحن بالإرادة الإيمانية والجد سنواصل المشوار حتى يفرج الله عن الشعب الفلسطيني المظلوم”.