الجديد برس:
قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن استشهاد نحو 13 طفلاً في محافظتي غزة والشمال بسبب سوء التغذية والجوع هو “إعلان إخفاق للمجتمع الدولي والأمم المتحدة”.
وجاء في بيانٍ نشرته الحركة، الجمعة، أن استشهاد الأطفال يُعتبر “وصمة عار على جبين الإنسانية، وسابقة خطيرة في عصرنا الحديث”.
وجددت حماس مطالبتها الأمم المتحدة والمؤسسات الإغاثية الدولية بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ الأطفال والمدنيين في قطاع غزة، خاصة في محافظتي غزة والشمال، داعيةً تلك المؤسسات إلى عدم “الرضوخ لإملاءات الاحتلال الصهيوني المجرم الذي يرتكب إبادة وتطهيراً عرقياً بحق شعبنا الفلسطيني”.
يذكر أن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، قال إن طفلين توفيا في مستشفى الشفاء في مدينة غزة شمالي القطاع، نتيجة الجفاف وسوء التغذية.
وأكد أن المنظمات الدولية عاجزة عن تقديم أي حماية للمنظومة الصحية في قطاع غزة، مضيفاً أن 30 مستشفى من أصل 35 في القطاع خرجت عن الخدمة من جراء عدوان الاحتلال.
وأضاف القدرة أن الاحتلال الاسرائيلي يرتكب جرائم إبادة جماعية شمال غزة من خلال استهداف وتجويع 700 مواطن، لافتاً إلى أن الآلاف من الأطفال والنساء الحوامل والمرضى والمسنين شمال غزة معرضين للموت نتيجة الجفاف وسوء التغذية.
والخميس، أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 7 أطفال في مستشفى كمال عدوان بسبب سوء التغذية بعد توقف المستشفى عن العمل من جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أكدت أنه يوجد نصف مليون فلسطيني في شمالي قطاع غزة يقاسون المجاعة التي تفتك بأرواحهم بصمت.
من جانبه، أكد برنامج الأغذية العالمي، أن سوء التغذية في قطاع غزة، وخصوصاً في صفوف الأطفال، ارتفع إلى مستويات طارئة.
أما هيئة “إنقاذ الطفولة” في فلسطين المحتلة، قالت إن الوقت ينفد أمام الأطفال في غزة، مع ظهور تقارير تفيد بأنهم بدأوا يموتون بسبب سوء التغذية، بينما تواصل “إسرائيل” فرض قيود تمنع الإيصال الآمن للمساعدات.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن 90% من الأطفال و 95% من النساء الحوامل والمرضعات يواجهون فقراً غذائياً حاداً (يأكلون وجبتين أو أقل في اليوم)، فيما 90% من الأطفال مصابون بواحدٍ أو أكثر من الأمراض المعدية.
يأتي ذلك في وقتٍ يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب مجازره في قطاع غزة، بحيث أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان إلى 30.228 شهيداً و71.377 إصابة، منذ 7 أكتوبر الماضي.