الجديد برس:
أعلن الجيش المصري، اليوم السبت، تنفيذ إسقاط جوي جديد للمساعدات على شمال قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان لمتحدث الجيش المصري، العقيد غريب عبد الحافظ، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي وتعمّق ممارسات التجويع الإسرائيلية بحق أهالي القطاع وسقوط آلاف الشهداء جراء القتل الإسرائيلي، وتهجير مئات الآلاف من منازلهم إلى مناطق أخرى داخل غزة.
وأفاد المتحدث بأن “القيادة العامة للقوات المسلحة أصدرت أوامرها بتجهيز طائرات نقل عسكرية محملة بأطنان من المواد الغذائية والاحتياجات الإنسانية العاجلة للتخفيف من المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة”.
وأضاف: “نُفذت أعمال الإسقاط الجوي للمساعدات بمناطق متفرقة بشمال القطاع”، دون تفاصيل بشأن حجمها.
وأكد أن “مصر ستواصل جهودها لضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة لتلبي الاحتياجات الأساسية الملحة لأبناء الشعب الفلسطيني”.
وفي الفترة الأخيرة، بدأت دول عربية؛ بينها مصر والإمارات والأردن وقطر وسلطنة عُمان والبحرين، تنفيذ عمليات لإسقاط مساعدات غذائية على القطاع.
يأتي إلقاء المساعدات المصرية على غزة بعد يومين من إلقاء عدة طائرات، الأربعاء، مساعدات غذائية “محدودة” للفلسطينيين شمال قطاع غزة، للمرة الأولى منذ بداية الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023.
وأفاد شهود عيان ومصادر محلية، بأن “طائرات غير معلوم جنسيتها حلّقت في أجواء قطاع غزة وألقت لأول مرة منذ بداية الحرب، عشرات من صناديق المساعدات الغذائية على محيط المستشفى الإندونيسي ببلدة جباليا شمال القطاع المحاصر”. كما ألقت الطائرات شحنة ثانية في منطقة حديقة “الجندي المجهول” بحي الرمال غرب مدينة غزة. وأوضحت المصادر أن المساعدات التي نزلت عبر المظلات كانت “محدودة للغاية”، في ظل ظروف كارثية يعاني منها سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني.
والثلاثاء، أعلن الجيش المصري، في بيان، عن مشاركة قطر وفرنسا في عملية إنزال جوي شاركت فيها مصر والأردن والإمارات لتقديم مساعدات لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وجراء العدوان والحصار الإسرائيلي، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شُحّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي يحاصره الاحتلال منذ 17 عاماً.
نشطاء: هل وصل استغباء الشعوب لهذا الحد؟
وفي حين أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، عن عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
نشطاء كثر على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع ما نشر حول إسقاط الجيش المصري لمساعدات غذائية على مناطق في شمال قطاع غزة، واستنكروا ما يحدث في ظل الحديث عن معوقات تواجه دخول المساعدات من معبر رفح، وكتب الصحفي المصري أحمد رجب، عبر حسابه في “إكس”: “إسقاط مصر مساعدات ده أكتر فقرة سخيفة ومش مفهومة في المسرحية البايخة الدايرة. – هل نسقط مساعدات ضد رغبة إسرائيل؟ طب ليه مش بندخلها بري. – هل نسقط مساعدات بالاتفاق مع إسرائيل؟ طب ليه مش بندخلها بري”.
في حين قال حساب آخر لناشط يُدعى قتيبة ياسين، على “إكس”: هل وصل استغباء الشعوب إلى هذا الحد؟ منذ أسبوع – بايدن: تكلمت مع السيسي لأقنعه بفتح معبر رفح، البارحة – بايدن: أمريكا ستنزل مساعدات جواً على غزة “حاول إقناعه ولم يقتنع؟” منذ أسبوع – مصر: لا صحة لقول البعض بأن المعبر مغلق منذ يومين: مصر تشارك بطائرة لإنزال المساعدات على غزة “إذا كان مفتوح فلماذا الإنزال من الجو؟”.
هل وصل استغباء الشعوب إلى هذا الحد؟
منذ أسبوع – بايدن: تكلمت مع السيسي لأقنعه بفتح معبر رفح
البارحة – بايدن: أميركا ستنزل مساعدات جواً على غزة
"حاول إقناعة ولم يقتنع؟"
منذ أسبوع – مصر: لا صحة لقول البعض بأن المعبر مغلق
منذ يومين: مصر تشارك بطائرة لإنزال المساعدات على غزة
"إذا كان… pic.twitter.com/Ymc4W96ocv— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) March 2, 2024