الجديد برس:
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل شاباً فلسطينياً دهساً بشكل متعمد، بعد اعتقاله والتحقيق معه، في جريمة مروعة للاحتلال بحي الزيتون بمدينة غزة.
المرصد الأورومتوسطي وثّق تفاصيل الجريمة المروعة لجيش الاحتلال، حيث قتل شاباً فلسطينياً دهساً بشكل متعمد في حي “الزيتون” بمدينة غزة في 29 فبراير الماضي، وجمع إفادات لشهود عيان تفيد بأنه اعتقل الضحية وقيَّد يديه بقيود بلاستيكية وأخضعه للتحقيق قبل دهسه بمركبة مدرعة، فيما يتضح أن الدهس تم من النصف السفلي ثم العلوي من جسده.
قال شهود عيان لفريق “الأورومتوسطي” إن الحادثة جرت في شارع “صلاح الدين” الرئيس بحي الزيتون، وسبقها ربط جنود إسرائيليين الضحية بقيود بلاستيكية ثم دهس جسده من الساقين إلى الأعلى، ما يشير إلى أن الضحية كان على قيد الحياة في أثناء سحقه.
تم وضع الضحية على الأسفلت بدلاً من الرمال المجاورة لضمان سحق تام وكامل، وتظهر آثار واضحة لجرافة عسكرية أو دبابة على جسد الضحية المتهتك تماماً والمنطقة المحيطة، فيما تم تجريد الضحية من ملابسه بشكل متعمد، حيث يظهر مرتدياً فقط بنطاله الداخلي.
حدثت عملية الدهس قبل انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أطراف منطقة حي “الزيتون” قبل يومين، كما تؤكد ذلك حالة الأحشاء والأشلاء التي لم تكن قد تحللت بعد، عند توثيق الحالة.
الاحتلال تعمد دهس الفلسطينيين وهم أحياء
سبق أن أكد المرصد الحقوقي حادثة مماثلة بدهس دبابة إسرائيلية كرفان إيواء مؤقتاً في منطقة “أبراج طيبة” بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة في 23 يناير الماضي، كان يقيم فيه أفراد من عائلة “غنام” وهم نائمون؛ ما أدى إلى استشهاد شخص وابنته الكبرى، وإصابة أطفاله الثلاثة المتبقين وزوجته.
وفي 16 ديسمبر 2023، وثق المرصد الأورومتوسطي إقدام الدبابات والجرافات الإسرائيلية على دهس وسحق نازحين داخل خيامهم في ساحة مستشفى كمال عدوان، في بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم، ومن ضمنهم مصابون، إلى جانب سحق جثامين شهداء كانت مدفونة في قبور بجانب من الساحة.
وفي 20 فبراير الماضي، نجت أسرة فلسطينية بعدما داست جنازير دبابة إسرائيلية خيمة تقيم فيها على شاطئ بحر خان يونس، خلال عملية مفاجئة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان شدد على أن كل هذه الانتهاكات تعكس رغبات انتقامية لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين كقومية بهدف القضاء عليهم وترهيبهم وإيذائهم جسدياً ونفسياً، حيث تأتي تنفيذاً للتحريضات العلنية التي تدعو إلى إبادة الفلسطينيين في غزة، والتي صرح بها مسؤولون وإعلاميون ومستوطنون إسرائيليون.