الأخبار المحلية

“ظاهرة طبيعية أم كارثة بيئية”.. ما وراء نفوق كميات ضخمة من أسماك الجمبري في سواحل حضرموت؟

الجديد برس:

نفقت كميات كبيرة من أسماك الجمبري في سواحل محافظة حضرموت شرقي اليمن.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة، على مواقع التواصل الاجتماعي، نفوق كميات كبيرة من أسماك الجمبري في سواحل حضرموت.

وأرجع باحثين في الأحياء البحرية، أسباب النفوق طبيعية؛ نتيجة التغير المفاجئ في درجة حرارة المياه، أو نقص الأكسجين الذائب في مياه البحر.

من جانبها، قالت رئيسة الهيئة العامة لأبحاث علوم البحار والأحياء المائية هناء رشيد، إن اللجنة البحثية نزلت إلى سواحل الشحير، موقع نفوق “الجمبري”، للتأكد من الظاهرة التي امتدت على مساحة كيلو ونصف تقريباً، والتي انتشر فيها “الجمبري”، بأحجام صغيرة يتراوح حجمها من 4-5 سم.

وأوضحت رئيسة الهيئة، أن اللجنة لم تلاحظ ما يثير القلق من الناحية البيئية، في إمكانية وجود ثلوث بحري، أو ثلوث للمياه العادمة.

وأشارت إلى أن ظاهرة النفوق شملت نوعاً واحداً فقط من الأحياء البحرية، وهو “الجمبري”، لافتةً إلى أن هذه الظاهرة تعتبر طبيعية، وتحدث سنوياً، نتاج التغيرات المناخية، والتي تؤثر كثيراً على نمو وتكاثر موارد البيئة البحرية.

وأكدت أن دراسة هذه الظاهرة الطبيعية مازالت مستمرة، وإجراء الفحوصات المخبرية للعينات النافقة، لتحليل الظاهرة بشكل علمي وموثق، والتي لا تدعو للقلق.

يُشار إلى أنه حدثت وقائع مشابهة خلال أعوام سابقة على سواحل محافظتي ‎حضرموت والمهرة، وحدثت في يناير الماضي على سواحل ولاية رخيوت، بسلطنة عُمان، وذكرت وزارة الثروة الزراعية والسمكية بعُمان أن النفوق كان بسبب تغير درجة حرارة المياه.