الأخبار المحلية

حكومة صنعاء تستنكر بيان بريطانيا بشأن السفينة “روبيمار”

الجديد برس:

استنكرت وزارة الثروة السمكية في حكومة صنعاء بيان بريطانيا، الذي قالت إنه حاول التهرب من مسؤوليتها، والتحالف الأمريكي، عن الأضرار البيئية الناجمة عن غرق سفينة “روبيمار” البريطانية في جنوب البحر الأحمر، وتلويث البيئة والحياة البحرية في اليمن.

وفي بيان نقلته وكالة “سبأ” الرسمية في صنعاء، سخر مصدر مسؤول بوزارة الثروة السمكية، من محاولة بريطانيا تحميل “الحوثيين” مسؤولية الخطر البيئي، مشيراً إلى “أن ذلك يبرز فشل وخطأ التحالف الدولي في عسكرة المياه الإقليمية لصالح الكيان الإسرائيلي، كجزء من الأعمال العدائية والمؤامرات المشبوهة، التي تدبرها أمريكا وبريطانيا ضد الشعوب الحرة والبيئة البحرية”.

وانتقد البيان “تجاهل أمريكا وبريطانيا لقرار اليمن بمنع السفن التجارية من الوصول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، وضلوعهما وتعمدهما إصدار شهادات فحص مزورة بشأن حمولة السفينة “روبيمار” على الرغم من أنها كانت متهالكة وغير صالحة للإبحار، وسبق أن تسببت في تفريغ مواد بترولية متسببة في تلويث المياه الإقليمية اليمنية”.

وأكد أن “العدو الأمريكي والبريطاني قاما بانتهاك المعايير البحرية العالمية عند تحميل السفينة بمواد خطرة، رغم عدم تخصيصها لنقل تلك المواد، بل كانت مخصصة للبضائع السائبة، مستغلا العدوان على اليمن لتجاوز القوانين والأعراف البحرية، وعدم احترام سيادة اليمن وقراراته”.

وطالب بـ”وقف النشاط العسكري العدائي ومحاولات الخداع والتستر الأمريكي والبريطاني على جرائمهم البيئية؛ نتيجة لتلويث وعسكرة المياه الإقليمية”، مؤكداً أنه “من الأولى والأسلم على بريطانيا والتحالف الأمريكي والمجتمع الدولي التحرك الفوري للضغط على إسرائيل لوقف الحرب والانتهاكات وجرائم الحصار والإبادة في غزة”.

ولفت إلى “تورط العدو الأمريكي في ارتكاب جرائم الإبادة ضد الشعب اليمني، خلال تسع سنوات من العدوان على اليمن”، محذراً من تبعات ما تخلفه حاملات الطائرات والمدمرات البحرية التي تعمل بالطاقة النووية، والتي تشكل تهديدا ًكبيراً على البيئة والحياة البحرية والمياه اليمنية.

كما حذر من التداعيات الخطيرة على الأحياء المائية والأعشاب البحرية والشعاب المرجانية والموائل الطبيعية في البحرين الأحمر والعربي؛ نتيجة للتلوث وتسرب النفط من السفن الأمريكية والبريطانية في المياه اليمنية الاقتصادية على طول الحدود البحرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي، دون رد فعل من حكومة الرئاسي التي وصفها بـ”حكومة المرتزقة”، وقال إنها تعد أساساً دمية تحركها القوى الخارجية، حسب تعبيره.

وحمل البيان التحالف الدولي، بقيادة أمريكا وبريطانيا، مسؤولية التلوث البيئي الناجم عن السفن والقوات البحرية التابعة له، مؤكداً على “احتفاظ اليمن بحقها القانوني في محاكمة العدو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي بشأن جميع التلوث البيئي في المياه البحرية للبحرين العربي والأحمر”.

وجدد التأكيد على “حق اليمن وشعبه في الدفاع عن سيادة أرضه ومياهه الإقليمية، ودعمه لقراره المتضامن مع مظلومية الشعب الفلسطيني”، داعياً إلى “عدم استخدام الورقة البيئية في العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن، ومحاولة الإضرار بالمياه الإقليمية والبيئة البحرية، وتحويل الانتباه عن الفشل العسكري الذريع الأمريكي والبريطاني في حماية الكيان الصهيوني”.

كما دعا “شركات النقل والملاحة العالمية إلى الالتزام بتوجيهات القوات المسلحة، والحذر من استغلال العدوان الأمريكي البريطاني وتحميله المسؤولية والمساءلة القانونية لكل من يتسبب في تلويث البيئة البحرية”.