الأخبار المحلية

قائد أنصار الله: استهدفنا 61 سفينة في عمليات معقدة حيّرت الأعداء.. و”القادم أعظم” بكل ما تعنيه الكلمة

الجديد برس:

أكد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعوق وصول المساعدات إلى قطاع غزة، عبر الممرات البرية والبحرية وعبر المطارات.

وأضاف الحوثي، في كلمة متلفزة، أن “الأمريكي يقدم عشرات الأطنان من الأسلحة إلى الإسرائيلي ليقتل بواسطتها الفلسطينيين في غزة، ويحاول خداع الشعوب عندما ألقى كميات ضئيلة من المساعدات جواً إلى أهالي قطاع غزة”.

وأشار الحوثي إلى أن “الأمريكي يتحمل الخزي والعار، وله الدور الأول في الجرائم بحق الفلسطينيين في غزة. ومن المعيب على المجتمع الدولي أن يغض الطرف عن الجرائم في غزة وعن دور الولايات المتحدة الأساسي في هذه الجرائم”.

وقال إن “العدوان الإسرائيلي الأمريكي مستمر للشهر السادس على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”، مشدداً على أن “ما يحدث من جريمة إبادة في غزة هو جريمة بحق الإنسانية”.

وأضاف الحوثي أن “العدو يخسر في الروح المعنوية المدمرة لدى جنوده الذين يحاربون في غزة، وهناك عجز لدى الاحتلال عن تحقيق أهدافه في قطاع غزة، فهو لم يستطع الوصول إلى أسراه، ولا يستطيع القضاء على المقاومين”.

ولفت الحوثي إلى أن “هناك خيبة أمل لدى الإسرائيلي والأمريكي بسبب عدم تحقيق أهدافهما في غزة، والتي وصفها بعضهم بأنها أهداف غير واقعية”، لافتاً إلى أن الإسرائيليين والأمريكيين “يريدون توظيف موضوع الهدنة المؤقتة خلال شهر رمضان من أجل الالتفاف على وقف العدوان بصورة كاملة”.

وأكد الحوثي أنه “لم يعد هناك من مكان آمن في غزة، وكل شيء مستهدف بالأسلحة المحرمة دولياً”، قائلاً إن “من المعيب على المجتمع الدولي أن يغض الطرف عن الجرائم في القطاع”.

ولفت إلى أنه “ليس هناك، في توجهات الأمريكي والإسرائيلي ولا في استراتيجياتها أي توجه ودي أو سلام حقيقي مع أي دولة عربية”، مضيفاً أن “البرنامج الغربي الأمريكي الإسرائيلي تجاه الدول المطبعة هو السيطرة عليها”.

وقال الحوثي إن “المواقف العربية والإسلامية ما زالت ضعيفة، واقتصر ذلك على إصدار بيانات من دون اتخاذ أي خطوات عملية”، مضيفاً أن الدول العربية والإسلامية “حتى عندما تتحدث عن اليمن وعمليات القوات المسلحة المساندة لجبهة غزة فإنها تتحدث بطريقة سلبية”.

وأكد الحوثي أن “أكبر تحرك للشعب اليمني تجاه أي قضية واجهها هو تحركه لإسناد الشعب الفلسطيني تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة”، لافتاً إلى أن “عمليات الإسناد بلغت 96 عملية عبر 403 من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة”.

وأضاف أنه تم استهداف 61 سفينة في عمليات معقدة ومحيرة للأعداء، فهي تتحرك في أوساط البحر وبعيدة عن السواحل اليمنية.

ولفت إلى أن “بُعد السفن وتحركها وتمويهها من خلال إطفاء أجهزة التعارف والمعلومات وغيرها، أمور تم تجاوزها، وتم تنفيذ 32 عملية بالصواريخ البالستية والمجنحة ضد أهداف في فلسطين المحتلة”.

وقال الحوثي إن “الطريقة الوحيدة لوقف عملياتنا هي وقف العدوان والحصار على غزة، وإن التصعيد لن يفيد، بل له تأثيراته في الأعداء أنفسهم”.

وأكد الحوثي استمرار العمليات اليمنية قائلاً: “نحن مستمرون في تطوير القدرات العسكرية، وهناك نقلات مذهلة تتيح تنفيذ عمليات نوعية وصادمة للعدو، ونقول للأعداء إن القادم أعظم بكل ما تعنيه الكلمة، ونترك المجال للفعل ثم نعقب عليه بالقول”.

وبشأن المسيرات التي يشهدها اليمن نصرةً لغزة، قال عبد الملك الحوثي إن “التظاهرات والمسيرات والفعاليات الداعمة لغزة تتكامل مع العمليات العسكرية، وتحمل أهمية قصوى”.

وقال: “نسعى لأن نقدم إلى فلسطين أكثر مما قدمناه إلى أنفسنا وبلدنا وشعبنا”، مضيفاً أن الشعب اليمني تحرك لمساندة القضية الفلسطينية أكثر مما تحرك تجاه قضيته ونفسه ومظلوميته.

وبالأرقام، أكد الحوثي أن المسيرات والمظاهرات في اليمن بلغت 2539، والفعاليات 26770، والوقفات الشعبية والمجتمعية في اليمن بلغت 76051، والوقفات الطلابية في الجامعات والمدارس 148299، والأمسيات 40969.

وشدد الحوثي على دور المقاومة في فلسطين وحزب الله في لبنان، قائلاً إنه “لولا هذا الجهاد لكان العدو ألحق أضراراً كبيرة بالأمة”، مشيراً إلى أن “جبهة حزب الله تستمر بزخم كمي ونوعي وفعالية وتأثير واشتباك مباشر”.

وبشأن جبهة العراق، قال عبد الملك الحوثي إن “الجبهة العراقية مستمرة في الاستهداف للعدو الإسرائيلي، والأمل أن تتصاعد عملياتها أكثر”.

وعن المقاطعة، قال الحوثي إن “المطلوب من الشعوب المكبوتة أن تتحرك، ولو على مستوى المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، وكان يفترض أن تعلن الشركات الداعمة للعدو إفلاسها بسبب اعتمادها على أسواق عربية وإسلامية”.

وحذر قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي من أن “العدو يتمكن، من خلال التجنيس، من التغلغل في الأجهزة الرسمية، وهناك برنامج واسع للسيطرة على الدول المطبعة”، مشيراً إلى أن “العدو يسعى للتأثير في البنية العقائدية والهوية والانتماء في الدول المطبعة، عبر مسخ الأخلاق والقيم”.