الأخبار المحلية عربي ودولي

مسؤول عسكري إماراتي كبير يزور “تل أبيب” سراً.. ماذا بحث مع حكومة الاحتلال؟

الجديد برس:

كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان”، أن مسؤولاُ كبيراً في الجيش الإماراتي برفقة شخصيات عسكرية وصلوا إلى “إسرائيل” في زيارة سرية هذا الأسبوع.

وأضافت الهيئة في تقرير لها، أن المسؤول الإماراتي والعسكريين اجتمعوا بكبار المسؤولين الإسرائيليين في المستويين العسكري والأمني.

وعلى صعيد آخر، أكدت قناة “كان” الإسرائيلية، أن السكرتير العسكري لرئيس حكومة الاحتلال، آفي غيل، زار العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

وقال معلق الشؤون العسكرية في القناة، إيتاي بلومنتال، إن هذه الزيارة لشخصيات عسكرية إماراتية تعتبر “استثنائية” لأنها جرت بالتزامن مع الحرب على غزة.

هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان”، قالت إن آفي غيل، السكرتير العسكري لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، زار أبو ظبي الأربعاء، لبحث الأزمة الإنسانية بقطاع غزة، بما في ذلك سيناريو نقل مساعدات إنسانية إلى القطاع عبر البحر.

ويأتي ذلك في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي قبل وبعد الحرب الوحشية على القطاع ما أدى لكارثة إنسانية غير مسبوقة، فيما تدعم أبوظبي الاحتلال بالمساعدات براً عبر طريق خاص يصل إلى ميناء حيفا.

وتابعت: “طُرحت أثناء المناقشات حلول خلاقة للأزمة، مثل المساعدات الإنسانية عن طريق البحر التي ستصل من دولة الإمارات العربية المتحدة”.

وذكرت أنه بحسب مصادر إماراتية وإسرائيلية، تحاول “إسرائيل” حشد جهود أبو ظبي لهذه الخطوة.

الإمارات تمول الخطة

وقالت: “بموجب الخطة، ستقوم الإمارات بتمويل عشرات الآلاف من مراكز إيواء النازحين في منطقة جنوب وادي غزة”.

وأشارت إلى أن “منسّق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان، زار أيضاً الإمارات مؤخراً”، دون تفاصيل.

ولم تعلق الإمارات على التقرير، إلا أن حكومة الاحتلال تسعى لإظهار نفسها أمام المحافل الدولية كحريص على إدخال المساعدات والتخفيف من الأزمة الإنسانية بغزة، رغم أنها المتسبب فيها والمعرقل لأي محاولة لحلحلتها، في إطار جرائم إبادة وعقاب جماعي تفرضه على القطاع.

في سياق متصل، أوردت القناة 13 العبرية “أن إسرائيل ستسمح للمرة الأولى بإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عن طريق البحر، سيتم تمويلها وقيادتها من قبل الإمارات، حيث ستقوم بإرسال سفينة محملة بمساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى قبرص، وهناك سيتم فحص المساعدات من الأمن الإسرائيلي، ومن ثم نقلها وإفراغها على شاطئ غزة”.

والأربعاء، حذر جيمس ماكغولدريك، منسق الأمم المتحدة المؤقت للشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، من تفاقم أزمة الغذاء والأوضاع الصحية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 5 أشهر.

وشدد ماكغولدريك، على وجوب زيادة المساعدات الإنسانية، مبيناً أن هناك حاجة إلى 300 شاحنة مساعدات على الأقل يومياً، فيما يمنع كيان الاحتلال وصول كافة الإمدادات إلى القطاع المحاصر منذ 17 عاماً، قبل أن يشدد الحصار عليه بشكل وحشي للغاية منذ بداية الحرب الحالية.