الأخبار المحلية عربي ودولي

جيش الاحتلال يقر بمقتل ضابط في قواته الخاصة في معارك غزة

الجديد برس:

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، بمقتل ضابط إضافي في صفوف قواته المتوغلة في قطاع، حيث تدور معارك ضارية مع المقاومة الفلسطينية عند أكثر من محور.

وتحت بند “سُمح بالنشر”، كشف جيش الاحتلال أن الضابط القتيل هو عميشار بن داوود، كاشفاً أنه برتبة رائد، ويعمل في القوات الخاصة، “الكوماندوز”.

وكشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن الضابط بن داوود، والذي قُتل الساعات الماضية في غزة، هو ابن عم وزير مالية الاحتلال في حكومة بنيامين نتنياهو، المتطرف بتسلئيل سموتريتش.

وتواصل المقاومة الفلسطينية منذ أكثر من 5 أشهر تصديها  لقوات جيش الاحتلال  في كل محاور المواجهة ونقاطها في أرض غزة، مكبدة الاحتلال الخسائر البشرية والمادية.

وأكد الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في كلمته مساء الجمعة، أن مجاهدي القسام والمقاومة الفلسطينية نفذوا عدداً من العمليات النوعية في الأيام الماضية ضد جيش الاحتلال وكبدته خسائر فادحة في صفوف جنوده وآلياته، متوعداً بالمزيد إذا استمر العدوان.

وقال أبو عبيدة، إن هذه المعركة تؤسس مرحلة جديدة، ليس على مستوى غزة وفلسطين، بل على مستوى العالم، عنوانها أن الحق لا ينتزع إلا بالقوة والسلاح، وأن على كل طالب حق ألا ينتظر سرابا من القوى الدولية.

وأضاف أن “اليوم معركة طوفان الأقصى وهذه الحرب الهمجية على شعبنا، تدخل شهرها السادس، ولا يزال العدو المجرم يمارس على شعبنا محرقة نازية حقيقية، قتلاً وتجويعاً وتدميراً، ويحتقر كل قوانين العالم، وأنظمته البائسة التي تقف عاجزة أمام كيان محتل غاصب مجرد من كل قيم الإنسانية”.

وشدد أبو عبيدة، أن غزة تقف أمام عدوان أمريكي – إسرائيلي غير مسبوق في التاريخ، موضحاً أن الاحتلال كان يخطط، قبل الـ 7 من أكتوبر، ما يمارسه اليوم في غزة والضفة والقدس.

وأكد أبو عبيدة أن قوانين المجتمع الدولي مجيّرة لحماية الظلم والقهر والعدوان، عبر سطوة قوى عالمية، على رأسها الولايات المتحدة.

وتابع: “لقد فهم شعبنا ومقاومتنا هذه المعادلة مبكراً، لذلك كانت مقاومة شعبنا وثورته المتجددة، ولذا كان ملحمة السابع من أكتوبر التي جاءت رداً على عدوان متواصل منذ عقود، بلغ ذروته في محاولة تهويد الأقصى وهدمه، في استفزازاً لمشاعر كل فلسطيني وعربي ومسلم في العالم”.

وقال إنه “أمام هذا الواقع وهذا العدوان، فإننا في كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية حملنا أرواحنا على أكفنا ولا نزال، وأدركنا أن العدو الذي لا يفهم إلا لغة القوة، لا يردعه بيان ولا مؤتمر ولا تنديد، ولا حتى قرار دولي، فأعددنا له ما يسوءه، وكنا قدر الله عليه”.

وأردف أبو عبيدة: “لا زلنا نكبد هذا الجيش المأزوم خسائر فادحة في صفوف جنوده وآلياته، ولا زال لدينا المزيد طالما استمر العدوان”.

وأكد أنه “لن يهنأ هذا العدو براحة ولا هدوء، قبل أن يعطي شعبنا حقوقه، وينهي احتلاله لأرضنا ومقدساتنا”.

وقال: “نبارك لشعبنا العظيم وأمتنا الإسلامية قرب حلول شهر رمضان المبارك، شهر الطاعات والجهاد والانتصارات، وإن كان المسلمين في بقاع الدنيا يستعدون لاستقبال رمضان، فقد استقبلناه بذروة سنام الإسلام بالجهاد والقتال”.

وأضاف: “ندعو كل أبناء شعبنا في الضفة والقدس وفلسطين المحتلة عام 48 إلى المسيرة والزحف نحو المسجد الأقصى، والرباط فيه، وعدم السماح للاحتلال بفرض الواقع الذي يريده على الأرض”.

وتابع أبو عبيدة: “كما ندعو مقاومي وجماهير أمتنا لإعلان الجهاد في ميدان وساحة، وليكن شهر رمضان امتداداً لبدر والفتح الأعظم، وتصعيداً لطوفان الأقصى في كل الساحات داخل فلسطين وخارجها، تحت نداء “لبيك يا أقصى”.

وذكر أن المسجد الأقصى “جزء من عقيدتنا ومن أجله كانت هذه المعركة، و قدم أهلنا كل ما يملكون”، مضيفاً أن “من واجب كل حر أن يلتحم بتضحيات أهل غزة ومقاومتها”.

أبو عبيدة أكد أن مجاهدي المقاومة الفلسطينية تمكنوا خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة، من تنفيذ عدد كبير من العمليات النوعية التي أوقعت العدو في كمائن محكمة، وتركزت العمليات في مناطق التوغل جنوب وشمال غزة.

وقال إنه “بات من الواضح أن حكومة العدو تستخدم الخداع والمراوغة، وتتسم بالتخبط والارتباك، وإننا إذ تعاملنا بإيجابية وما زلنا مع الوسطاء، فإن أولويتنا القصوى والأولى لإنجاز صفقة تبادل للأسرى هي وقف العدوان بشكل كامل”.

وأضاف: “نؤكد بأن المجاعة ألقت بظلالها على كل مكونات شعبنا في غزة، بما في ذلك أسرى العدو، الذين يعيشون ذات المستوى من الجوع والحرمان، ويعانون من نقص الغذاء والدواء، وبات المرض يهدد حياة عدد منهم”.

وتابع مخاطباً أسر الأسرى الإسرائيليين في غزة: “إن حكومتكم ومجلس حربكم يتلاعب بحياة أبنائكم، وتصر على استلامهم في توابيت، فالكرة في ملعبكم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه منهم”.

ولفت أبو عبيدة إلى أن تباكي الإدارة الأمريكية على أعداد محدودة من الأسرى الإسرائيليين ليس إلا ازدواجية معايير من البيت الأبيض الذي لا يكترث لحقوق الإنسان.