الجديد برس:
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، إلى التحرك الفعال، في مختلف الصعد السياسية والدبلوماسية والقانونية، من أجل وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وحماية المسجد الأقصى.
كلام هنية جاء في رسالة وجهها، السبت، إلى قادة الأمتين العربية والإسلامية وعلمائهما، على أعتاب شهر رمضان المبارك، قال فيها إن الشعب الفلسطيني “يستقبل رمضان هذا العام وهو مثقل بالآلام، ويتعرض لأبشع المجازر في حرب الإبادة الجماعية على غزة”.
وأكد هنية ضرورة ممارسة الضغط على العواصم الدولية الداعمة للاحتلال بهدف إجباره على وقف هذه الحرب البشعة، بصورة فورية وعلى نحو غير مشروط.
وشدّد على ضرورة سرعة إغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بصورة حقيقية، على صعيد الغذاء والدواء والإيواء، وفتح المعابر لتعمل بصورةٍ كاملة، الأمر الذي يوفر الاحتياجات الكاملة والعاجلة ويُنهي الحصار بصورة كاملة، مؤكداً وجوب بدء مسيرة إعمارٍ شاملة.
ودعا هنية إلى بذل مزيد من الجهود لمحاكمة الاحتلال وفضح جرائمه، وعزله سياسياً ودبلوماسياً، من جراء ما يرتكبه من جرائم حرب، مؤكداً أن “الاحتلال هو أصل المشاكل، ويتناقض استمراره مع مبادئ القانون الدولي والأمم المتحدة”.
وطمأن هنية قادة الأمة الإسلامية وعلماءها إلى أن الشعب الفلسطيني يزداد تمسكاً بأرضه، ويقيناً بخيار المقاومة سبيلاً مشروعاً لإنهاء الاحتلال.
وفي سياقٍ متصل، كان الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، دعا، الجمعة، إلى أن يكون شهر رمضان تصعيداً لـ”طوفان الأقصى”، عبر المواجهة والتظاهر، في كل الجبهات داخل فلسطين وخارجها، تحت نداء “لبيك يا أقصى”.
ودعا أبو عبيدة أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 إلى النفير نحو المسجد الأقصى، والرباط فيه، وعدم السماح للاحتلال بفرض وقائعه.
وذكّر بأن المسجد الأقصى “جزء من عقيدتنا، ومن أجله كانت هذه المعركة، وقدم أهلنا كل ما يملكون”، مضيفاً أن “من واجب كل حر أن يلتحم بتضحيات أهل غزة ومقاومتها”.