الجديد برس:
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، الأحد، أن الولايات المتحدة أرسلت سفينة تحمل المعدات الأولى لإنشاء رصيف مؤقت لإيصال الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقالت القيادة المركزية في بيان على منصة “إكس”: في 9 مارس، غادرت السفينة “الجنرال فرانك إس بيسون” التابعة للجيش الأمريكي قاعدة “لانجلي -يوستيس” المشتركة في طريقها إلى شرق البحر المتوسط”.
وأضاف البيان أن سفينة الدعم اللوجستي “بيسون” غادرت “بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية لغزة عن طريق البحر”.
وجاء في البيان أن السفينة “تحمل المعدات الأولى لإنشاء رصيف مؤقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية”.
وكان بايدن قد أعلن خلال خطاب حالة الاتحاد الخميس الماضي أنه أصدر تعليمات إلى الجيش الأمريكي لإنشاء ميناء مؤقت في ساحل غزة، فيما تستمر معاناة سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي المدمر وشبح المجاعة وسوء التغذية اللذان خلفا حتى اليوم أكثر من 25 شهيداً.
وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، خلال مؤتمر صحفي، الجمعة، أن الميناء المؤقت، سيستغرق تخطيطه وتنفيذه عدة أسابيع.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية تهدف إلى تقديم مليوني وجبة إلى مواطني غزة يومياً، موضحاً أن العملية “قد تتضمن ألف جندي أمريكي”، زاعماً أن القوات الأمريكية “لن تكون على أرض غزة”.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حذرت في وقت سابق، من الخطوة الأمريكية بإنشاء ميناء بحري مؤقت على سواحل غزة لـ”نقل المساعدات إلى القطاع”، مؤكدةً أنها “خطوة مريبة ومشبوهة تتخطى هدف إغاثة الشعب الفلسطيني وتفتح الطريق إلى تنفيذ أهداف أخرى خبيثة كمخططات التهجير تحت مسميات إنسانية وعناوين مختلفة”.
واعتبرت الجبهة أن إصدار الرئيس الأمريكي تعليمات من أجل إنشاء الميناء محاولة لتبريد الرأي العام الأمريكي، ودعاية انتخابية تأتي في الوقت الذي لم يُمارس فيه ضغطاً حقيقياً لإجبار الاحتلال على وقف حرب التجويع أو جرائمه على الشعب الفلسطيني أو تسهيل دخول القوافل إلى القطاع.
وفي السياق، تساءلت صحيفة “الغارديان” في تقرير لها، الجمعة، عن جدوى بناء الميناء، موضحةً أن أهم عيب فيه يتعلق بمن سيوزع المساعدات، بالإضافة إلى وجود مخاوف جدية من أن الإغاثة التي ستجلبها لن تكون كافية ومتأخرة للغاية بالنسبة للفلسطينيين الذين يواجهون المجاعة.
ويتزامن الإعلان الأمريكي مع تعرض واشنطن لانتقادات متزايدة حول العالم، نظراً إلى دورها الرئيس في استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي حين تسعى إدارة بايدن لترميم صورتها المتدهورة، داخلياً وخارجياً، ولاسيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، عبر ادعاء الحرص على تقديم المساعدات لأهل القطاع وعلى حماية المدنيين، فإنها تواصل دعمها المطلق لـ”إسرائيل” في حربه، وتستمر في تسليح جيش الاحتلال.
والأحد، جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن تأكيده أنه لا يوجد خط أحمر تجاه “إسرائيل” وأنه لن يتخلى عنها أبداً.