الجديد برس:
أهدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، عملية قنص أحد الجنود الإسرائيليين جنوب حي تل الهوى بمدينة غزة، لقائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي.
وأظهرت المشاهد التي بثها الإعلام العسكري لكتائب القسام، وقوف جنديين إسرائيليين على سطح أحد المنازل، قبل أن يسقط الجندي المستهدف أرضاً وهروب رفيقه على الفور، لتتقدم آلية عسكرية إسرائيلية على إثر ذلك للتغطية وتقديم إسعاف للجندي.
وقبل عملية القنص، قال أحد مقاتلي القسام وهو يقوم بتنفيذ العملية موجهاً رسالة لجيش الاحتلال: “نقول لجيش العدو الصهيوني وجنوده سنصيدكم كما نصيد البط، وستكون غزة مقبرة لكم، وهذه العملية نهديها إلى المقاومة اليمنية وزعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي”.
وسبق لكتائب القسام أن عرضت مشاهد مماثلة تهديها لليمن، في دلالة على عمق الارتباط والتنسيق بين أنصار الله وفصائل المقاومة، وكدليل آخر على مدى الارتياح الكبير لدى المقاومة الفلسطينية جراء العمليات اليمنية المساندة لغزة.
وقبل أيام، قال قيادي في كتائب القسام، لقناة “الجزيرة”، إن حركة أنصار الله أبلغتهم أن تصعيدها الأخير في البحر الأحمر سببه نوايا الاحتلال الإسرائيلي للهجوم على رفح جنوبي قطاع غزة واستمرار سياسة التجويع.
وذكر القيادي، أن أنصار الله أرسلت إلى القسام رسالة لطلب رأيها بشأن وساطات لإطلاق سراح طاقم السفينة المحتجزة لديها، وأنها أكدت أن أي قرار يخص السفينة وطاقهما هو “لدى القسام حصرا”.
وأضاف أن أنصار الله أبلغت القسام أن قرارها الإستراتيجي هو الاستمرار في معركة البحر الأحمر حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
كما قال القيادي في كتائب القسام، إن التواصل والتنسيق بين القسام وجبهات القتال في لبنان واليمن والعراق مستمر منذ الساعات الأولى لبدء معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.
وذكر أن الولايات المتحدة حاولت بشكل مباشر وعبر وسطاء وقف القتال في كل جبهة على حدة؛ لكن محاولاتها قوبلت بالرفض. وأكد أن قرار جميع الجبهات هو عدم وقف القتال حتى يتوقف العدوان على غزة.