الجديد برس:
ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن فرنسا تعتزم إغلاق بعثتها الدبلوماسية في دولة النيجر غرب أفريقيا، عقب الانقلاب وتوتر العلاقات بين البلدين، وذلك وفقاً لوثيقة أرسلت إلى موظفي السفارة.
ويأتي قرار باريس إغلاق سفارتها، في نيامي عاصمة النيجر، في وقت تستعد فيه فرنسا لسحب قواتها العسكرية المتبقية من دولة الساحل هذا الشهر.
وجاء في وثيقة مرسلة إلى الموظفين النيجريين في السفارة الفرنسية، موقعة من السفير الفرنسي لدى دولة النيجر، سيلفان إيتي، أن “وزارة أوروبا والشؤون الخارجية في الجمهورية الفرنسية مضطرة للأسف إلى إغلاق السفارة لفترة غير محددة”.
وقد اعترفت مصادر دبلوماسية فرنسية بصحة الرسالة، التي أُبلغ الموظفون النيجيريون بموجبها بأنهم سيفصلون من وظائفهم اعتباراً من تاريخ 30 أبريل 2024.
يذكر أن السفارة الفرنسية في النيجر تعرضت، بتاريخ 30 يوليو 2023، لهجوم من قبل متظاهرين، في حين أعلن المجلس العسكري الحاكم أن السفير الفرنسي في النيجر “شخص غير مرغوب فيه”.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي: “لم تعد السفارة الفرنسية في النيجر قادرة على العمل بشكل طبيعي أو القيام بمهامها”.
وكان نحو 3000 عسكري فرنسي لا يزالون منتشرين في منطقة الساحل، ويتركز جزء كبير منهم في النيجر، بعد انسحابهم الكامل من مالي العام الماضي، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
ووصفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، إعلان الرئيس الفرنسي الانسحاب من النيجر، بأنه يعد الضربة الثالثة في أقل من عامين ضد وجود القوات العسكرية الفرنسية في أفريقيا، وهي أخطر انتكاسة لرئيس الدولة في القارة منذ انتخابه في عام 2017، بحسب الصحيفة الفرنسية.