الجديد برس:
أقرت وسائل إعلام إسرائيلية، بفشل التحالف الأمريكي البريطاني في منع العمليات اليمنية ضد الملاحة الإسرائيلية.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، في تقرير إن التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة “حارس الإزدهار”، والعملية البحرية الأوروبية “أسبيدس”، لم تفعل شيء لردع “الحوثيين”.
وأشار التقرير إلى أن فشل القوى العسكرية “الرائدة” في العالم في ردع “الحوثيين” يفتقر إلى تفسير مقنع.
وكانت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، لفتت إلى ما يشكوا منه البنتاغون من عدم كفاية البيانات الاستخباراتية عن المواقع في اليمن، حيث كانت تلك آخر تبريرات الأمريكيين العسكريين بشأن عدم فاعلية هجماتهم في اليمن في ثني صنعاء عن قرارها القاضي بحظر عبور الملاحة الإسرائيلية من مضيق باب المندب ذهاباً أو إياباً.
وفي مقال تحليلي للباحث الروسي، إيغور سوبوتين في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”، أورد المقال ما يمكن اعتباره سخرية روسية من الحرب الأمريكية في اليمن والتي تتم بطريقة عمياء.
وجاء في المقال “استمرار الحملة العسكرية الأمريكية البريطانية في اليمن يعوقه نقص المعلومات الاستخبارية. هذا ما يقوله المسؤولون العسكريون الأمريكيون عند تحليل الضرر الذي ألحقته العملية الدولية لحماية حركة الملاحة في البحر الأحمر بالإمكانات العسكرية لحركة الحوثيين أنصار الله. ووفقاً لهم، لم يكن لدى الولايات المتحدة معلومات مفصلة عن حجم الترسانات التي كانت بحوزة الحوثيين قبل بدء الهجمات الجماعية في يناير من هذا العام”.
ونقل التحليل عن كبير الباحثين في مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، يوري ليامين، قوله إن “معرفة أن الحوثيين اليمنيين يمتلكون أسلحة معينة شيء، وشيء آخر هو الحصول على معلومات عن الأماكن الفعلية لتجميعها وتخزينها، وانتشارها. أي أنه يمكن للولايات المتحدة وإسرائيل تقويم الأسلحة التي يمتلكها الحوثيون حتى على أساس ما استخدموه في وقت سابق خلال الأعمال القتالية ضد التحالف الذي تقوده السعودية، وما عرضوه في استعراضاتهم في 2022-2023. ومع ذلك، يتمتع الحوثيون بسنوات عديدة من الخبرة في القتال في ظروف يتمتع فيها العدو بتفوق جوي ساحق وإمكانات استخباراتية قوية”.
وذكّر ليامين بأن “التحالف السعودي، الذي شن حرباً ضد الحوثيين من الجو، تلقى معلومات استخباراتية، بما في ذلك من الولايات المتحدة نفسها. ولهذا السبب، تقوم قوات أنصار الله بتمويه أسلحتها بعناية. بل، وبقدر ما يمكن الحكم، فإن الحوثيين فعالون للغاية في حماية المعلومات الداخلية من التسريبات”.