الجديد برس:
تحدثت القناة “12” الإسرائيلية في تقرير عن انهيار في قطاع الشاليهات في المنطقة الشمالية الحدودية مع لبنان قُبيل “عيد الفصح” اليهودي.
وقالت القناة إنه “مع اقتراب عيد الفصح كان يُفترض أن تكون هذه فترة الذروة في السياحة في إسرائيل بشكل خاص في الشمال، لا سيما بعد شتاء كهذا، ولكن كلما اقتربنا من العيد وابتعدنا عن اتفاقات مع حزب الله، يبدو أن أصحاب الغرف المفروشة للإيجار والفنادق يدركون أنه في هذا الموسم الخصب يبدو أنهم سيبقون مغلقين”.
وتساءلت القناة نفسها: “هل هناك أمل ما؟ وهل هناك من هو مستعد للمخاطرة وتوجيه الدعوة الآن لحجز أماكن بأثمانٍ رخيصة؟”.
وتابعت أنه “في كل عام تكون فترة عيد الفصح في الغرف المفروشة للإيجار في الشمال هي الفترة الأكثر ربحاً.. إسرائيليون كثر يختارون الاستجمام في منزل قروي أو في فيلا بالقرب من بحيرة طبريا”.
وأشارت إلى أنه “بسبب الوضع الأمني في الشمال، اضطُرت فنادق إلى إغلاق أبوابها لأن أغلبية الإسرائيليين لا يأتون ولا نية لديهم للمجيء، في ظل وجود الدبابات والآليات المصفحة، وجنود الجيش في محيط الفندق”، واصفة الوضع بأنه “شعور مخيف”.
وتحدثت عن عدد الصواريخ التي أطلقها حزب الله الأربعاء فقط، مشيرة إلى أن الأخير “أطلق صلية ثقيلة تضمنت أكثر من 100 قذيفة صاروخية باتجاه إسرائيل”، ومتحدثة عن تعويضات خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2023، فيما هناك أضرار بالملايين.
كما لفتت إلى أن “هناك أعداد غير قليلة من أصحاب الأعمال في فرع السياحة في الشمال يخشون من انهيار اقتصادي”.
ويخلص التقرير في الختام إلى أن “السياحة في الشمال غير موجودة تقريباً حالياً، حيث أن أماكن عديدة تحولت إلى مناطق أشباح، إضافةً إلى ضائقة السكان وأصحاب الأعمال الآخذة في الاشتداد، خصوصاً وأنه حتى الآن من غير المعلوم متى وكيف سيتمكنون من العودة إلى نشاطهم”.
وقبل أيام، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن رؤساء السلطات المحلية في الشمال يفقدون صبرهم، معتبرين أن “الوعود التي قطعت سجلت على لوح ثلج”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من الشمال لا يزالون بعيدون عن مستوطناتهم، وينتظرون منذ خمسة أشهر استجابة من صناع القرار.
يذكر أن تقارير إسرائيلية عديدة تطرقت إلى الواقع الحالي للمستوطنات الشمالية، وأشارت إلى أنها تحولت في الأشهر الأخيرة إلى إحدى أكثر المناطق خطورة في “إسرائيل”، إذ لحق بها ضرر هائل أصاب نحو 500 منزل، وبنى تحتية مختلفة.